مؤتمر المجلس الحبري للثقافة في مصر
روما، الخميس 19 فبراير 2009 (ZENIT.org) – إن الحوار بين الأديان هو السبيل الأفضل للتعرف إلى “الآخر” وفهمه و”الإعلان له عن إيماننا”، حسبما أكد أمين سر المجلس الحبري للثقافة قائلاً أن هذا الحوار “يخاطب جميع البشر ذوي النوايا الطيبة”.
وقد نشرت أقوال الأب برنار أردورا في جريدة الأوسرفاتوري رومانو بتاريخ 18 فبراير، متحدثاً في افتتاح المؤتمر عن موضوع “من التنوع الثقافي إلى الحوار بين الأديان في البحر المتوسط” الذي انعقد من 15 ولغاية 18 فبراير في صالة القديس إسطفانوس في القاهرة في مصر.
وضم هذا المؤتمر شخصيات من عالم الثقافة لا تنتمي فقط إلى مختلف مذاهب الكنيسة الكاثوليكية الموجودة في البلاد وإنما أيضاً إلى الكنيسة القبطية والإسلام.
في مداخلته، شدد أمين سر المجلس الحبري للثقافة الأب برنار أردورا على أن المتوسط لطالما كان وما يزال على مر العصور ملتقى الثقافات والأديان.
وأوضح قائلاً: “نحن مؤمنون بذلك لأن الحوار هو السبيل الأفضل للتقرب من الآخر، من المجهول، لكيما يزول خوفنا منه ويسهل اللقاء معه ومعرفته والترحيب به والإصغاء إليه وفهمه والإعلان له عن إيماننا ضمن احترام قناعاته”.
فبالنسبة إلى المسيحي، يقوم “السؤال الجوهري” على معرفة “مع من يجب التحاور؟”. ويجيب البابا بولس السادس عن هذا السؤال في الرسالة العامة “كنيسته” قائلاً: “ينبغي على الكنيسة أن تكون مستعدة للحفاظ على الحوار مع جميع البشر ذوي النوايا الطيبة أكانوا داخل أم خارج نطاقها”.
وبالنسبة إلى الأب أردورا، فإن الحوار بين الثقافات “يخاطب جميع البشر ذوي النوايا الطيبة أياً كانت جنسيتهم وثقافتهم وديانتهم من أجل بناء ثقافة سلام وتناغم حقيقية” من خلال “تربية الضمير والثقافة”.
وأضاف: “هذا الحوار ينطوي على الاضطلاع بمعنى الإنسان والأخوة الإنسانية ضمن احترام قدسية الحياة، والاعتراف بتضامن جميع البشر مع الخلق، مع الإنسان الآخر ومع الله”.
ختاماً، تناول أمين سر المجلس الحبري للثقافة الحديث عن أهمية التبادل الثقافي لتعزيز هذا الحوار الذي ينتقل أساساً من خلال “مظاهر الثقافة والتربية أي من خلال المدرسة والجامعة والمراكز الثقافية والعلوم والأعمال الثقافية والطقوس والعادات. وأضاف: “نحن شهود على أهمية مؤسسات التربية والتنشئة في تعليم الحوار بين الثقافات منذ الصغر”.