روما، الأربعاء 25 فبراير 2009 (Zenit.org). – "جيل جديد من العلمانيين المسيحيين الملتزمين، والقادرين على البحث وعلى إيجاد حلول للنمو الدائم ببراعة والتزام أخلاقي": هذا هو الهدف الذي وضعه البابا بندكتس السادس عشر أمام المسيحيين العلمانيين خلال زيارته لكالياري في جزيرة سردينيا في سبتمبر المنصرم.
وقد تقبل العمل الكاثوليكي الإيطالي هذه الدعوة وناقش موضوع الالتزام الكاثوليكي في السياسية في مؤتمر فيكتور باشيليه التاسع والعشرين في روما في فبراير الجاري.
وصرح فرانكو باسكوالي، منسق "ريتي إن أوبرا" بأن للكاثوليك في الأزمة الاقتصادية الحالية دور هام يتمثل بإعطاء علامات الرجاء عبر عيش اتحاد وصداقة.
فالأزمة هي في الوقت عينه زمن صعب، ولكنها زمن قد يؤدي إذا استخدمناه جيدًا إلى تحولات إيجابية.
وصرح أدريانو روكوتشي، من جماعة سانت إيجيديو أن الهوية المسيحية تعني "أن نعيش في التاريخ دون أن ندع الحاضر يسحقنا". والصداقة هي "زي المسيحيين، السبيل للعيش في تاريخ متناقض، والإسهام في أخلاق السياسة في زمن تسود فيه الأنانية".
أن نتعلم التعايش مع الغريب، مع من يختلف عنا هو "شيفرة الأخلاق العامة".
من ناحيته صرح مسؤول حركة شركة وتحرير، جان كارلو شيزانا بأن "السياسة هي أمر لا يمكن أن يعيشه المرء منفردًا"، ولذا "من الضروري أن يكون هناك شعب حي ينتمي إليه المرء. ومن الضروري أن تكون هناك الحقيقة والصداقة كفسحة يكون فيها المرء صادقًا مع الآخرين".
ولفت إلى أن مأساة السياسة في عصرنا هي "عدم الانتماء إلى أحد".
وصرح المسؤول الوطني عن حركة التجدد بالروح القدس أن "الإنجيل هو أفضل مدرسة للعلمانية"، فهو، عبر الصليب، يعلمنا كيف يمكننا أن نقف إلى جانب الآخرين.