المؤتمر يناقش وضع الكنائس في الشرق الأوسط
حاضرة الفاتيكان، الخميس 26 فبراير 2009 (ZENIT.org) – يؤكد بندكتس السادس عشر على أن المسيحيين يضفون غنى على البلدان ذات الأكثرية المسلمة.
جاءت كلمات البابا هذه في رسالة كتبها بالنيابة عنه أمين سر الدولة، الكاردينال ترشيزيو برتوني مرسلاً إياها إلى مؤتمر عقد يوم الاثنين الفائت برعاية جماعة سانت إيجيديو. وتمحور المؤتمر حول موضوع “قيمة الكنائس في الشرق الأوسط: المسلمون والمسيحيون يناقشون معاً”.
في الرسالة عبر الأب الأقدس عن رجائه في أن يصبح الشرق الأوسط “أرض حوار وتعاون أخوي، واحترام متبادل وسلام، بفضل المساهمة المسؤولة من قبل جميع المؤمنين الذين يعيشون فيه”.
الرسالة التي نشرتها لوسيرفاتوري رومانو يوم الاثنين أكدت على أن المسألة التي تمت مناقشتها في اللقاء تحمل “معنى دينياً واجتماعياً واضحاً”.
وأفاد البيان البابوي أن اللقاء “هو خطوة إضافية في الرحلة الصبورة والمفيدة للحوار بين المسيحيين والمسلمين حول ]مواضيع[ ذات اهتمام مشترك”. وأكد بخاصة على أن المؤتمر يتناول “المسألة الجوهرية” المتمثلة في “وجود الجماعات المسيحية في المناطق ذات الأغلبية الإسلامية”.
كما شجع البيان المشاركين في المؤتمر على “الكشف كذلك بفضل مشاركة ممثلين رئيسيين عن العالم الإسلامي عن أهمية اعتبار الوجود المسيحي في الشرق الأوسط ثروة حقيقية للمجتمع وضمانة مهمة للتنمية الاقتصادية والثقافية والدينية”.
وأضاف البيان أن البابا “يبتهل إلى الله أن يحل بركاته على اللقاء المهم ويرجو بحرارة أن تظهر فيه عناصر مفيدة تجعل الحوار بين المسيحيين والمسلمين أكثر أخوة بخاصة في المناطق ذات الأقلية المسيحية”.
هذا وذكر الكاردينال برتوني بكلمة بندكتس السادس عشر إلى الممثلين المسلمين في كولونيا في أغسطس 2005، وبلقائه في نوفمبر 2008 مع المشاركين في المنتدى الكاثوليكي الإسلامي برعاية المجلس الحبري للحوار بين الأديان.