بقلم ريتا كرم

بيروت، الأربعاء 4 فبراير 209 (zenit.org). - اعتادت أن تبشّر كلمة الرّب في العالم وتدخل إلى كلّ بيت ، ولكن اليوم ها هو العالم يأتي إليها مع وصول ذخائر الطوباويّين لويس وزيلي مارتان ، والدي القديسة تريزيا الطّفل يسوع.اجتمع أبناء مؤسّسة تيلي لوميار ونورسات كعائلة واحدة على مثال عائلة مارتان وعائلة النّاصرة للشهادة على نعم الرّب الوفيرة فوصلت ومعها أمطرت السّماء خيراتها وبالرغم من برودة الطقس أدفأت حرارة الإيمان قلوب المؤمنين .

عند وصول الذخائر أعلن المسؤول عن كاتدرائيّة ليزيو المونسنيور "برنارد لاغوت" أن ذخائر الطوباويين تقدَّم إلى تيلي لوميار، وأثنى على جهود هذه المحطّة في مضمار الرسالة.

وللمناسبة أقيم قداس إحتفالي ترأسه المونسنيور منصور لبكي والمونسنيور لاغوت، عاونهما فيه كل من الأب ميشال عبّود الكرملي والأب مروان خوري المريمي والراهبات والكهنة والعلمانيين وطلاب المدارس .

ونوّه المونسنيور لبكي في عظته انه من خلال حياة عائلة القديسة تريزيا الطفل يسوع ندرك حاجتنا إلى وجود القديسين ،لذا كان لويس وزيلي مارتان خير مثال على العائلة المسيحيّة التي تربّت على حب الطفل يسوع وبذلك وجدت طريقها إلى القداسة ، كما كانت كلمة للمدير العام لتيلي لوميار جاك كلاسي شدّد فيها على ضرورة وحدة العائلة والتسلّح بالإرادة والنعمة لعيش حياة مسيحيّة سليمة  .

بعد القدّاس ، اجتمع موظّفو تيلي لوميار في كنيسة المؤسسة ، وبحرارة الإيمان ووحدة العائلة صلّوا معاً ، بحضور ذخائر لويس وزيلي التي قدّمتها إدارة بازيليك القديسة تيريز في ليزيو لتبقى في كنيسة المحطّة، لأجل استمراريّة هطول ورود النّعم في سبيل إكمال الرسالة التي بدأوها كعائلة لتصل إلى كلّ العالم .

وفي هذا الإطار واحتفالاً بالمناسبة تابعت تيلي لوميار وفضائيتها نورسات في بثّ البرامج الخاصّة طيلة اليوم ليتعرّف المؤمنون عل هذه العائلة التي ولدت على الأرض وأضحت اليوم في السماء ملاكاً يحرس العائلات . 

بيان عن زيارة غبطة بطريرك الكنيسة الكلدانية واساقفتها لقداسة البابا والعتبات المقدسة

روما، الثلاثاء 3 فبراير 2009 (ZENIT.org) – ننشر في ما يلي البيان الصادر عن “زيارة غبطة بطريرك الكنيسة الكلدانية واساقفتها لقداسة البابا والعتبات المقدسة”

 

البيان:

 

كلمة الأباتي سمعان أبو عبدو بمناسبة لويس وزيلي مارتان

السهيلة، لبنان، الثلاثاء 3 فبراير 2009 (zenit.org) – ننشر في ما يلي كلمة الاباتي سمعان أبو عبدو الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية في القداس لمناسبة استقبال دخائر الطوباوِيَّيْنِ لويس وزيلي مارتان والِدَي القديسة تريزيا الطفل يسوع  في ديرِها في السهيلة- لبنان، يوم الأحد 1 فبراير

          نجتمِعُ اليومَ في هذا الدّير المُبارَكِ لِنُصَلِّيَ ونشكرَ الربِّ، والفرَحُ يملأُ قلوبَنا باستقبالِ ذخائِرِ الطوباويَيْنِ والدَي القديسةِ تريزيا الطفلِ يسوعَ لويس وزيلي مارتان وَقَدْ حُمِلَتْ من ليزيو – فرنسا لِتَستقِرَّ هُنا بالقربِ مِن ذخائِرِ ابنتِهما تريزيا في اجتماعٍ عائليٍّ شاهِدٍ على رحمةِ اللهِ ومحبَّتِهِ لنا.

  يَتِمُّ هذا الحَدَثُ بلفتَةٍ كريمةٍ مبارَكَةٍ من حضرةِ المونسنيور برنار لاغوت، رئيس بازليك القديسة تريزيا – ليزيو، ومن السيِّدِ بيار بشير اللذين أرادا أَنْ يكونَ للذخائِرِ موضِعٌ في لبنانَ، وقد اختارا ديرَ القديسةِ تريزيا التابِعَ للرُّهبانيَّةِ المارونيَّةِ المريميَّة، فأهلاً بالذخائِرِ وأهلاً بِكم مؤمنينَ جئتُمْ للتبرُّكِ والصلاةِ.

   وبَوصفي رئيساً عامّاً للرُّهبانيَّةِ المارونيَّةِ المريميَّةِ، أتقدَّمُ بالشّكرِ العميقِ باسمِ أبناءِ الرُّهبانيَّةِ وباسمِكُم جميعاً، إلى حضرة المونسينور برنا لاغوت والسيد بيار بشير والى كُلِّ من سَعى وساعدَ وَقَرَّرَ لتكونَ هذهِ الذخائِرُ في بَلَدِنا وفي ديرِنا يتشفَّعُها المؤمنون ويتبرّكونَ بها ويمجّدونَ اللهَ.

          إخوتي الأَحِبّاء!

          في التاسِعَ عَشَرَ من تشرينَ الأَوَّلِ 2008، كانَ تطويبُ الزوجينِ لويس وزيلي مارتان، وقد تزامَنَ ذلكَ مع ذكرى مرورِ مئةٍ وخمسينَ عاماً على زواجِهما الذي حَصَلَ في 12 تموز 1858 في كنيسةِ سيّدةِ ألِنسون، وتحديداً عندَ منتَصِفِ الليلِ. أَمّا التطويبُ فكانَ في بازيليك القديسةِ تريزيا في ليزيو-فرنسا، بَعْدَ اجتراحِها أعجوبَةً قَضَتْ بشفاءِ طِفلٍ إيطاليٍّ يُدْعى Pietro Schiliro ، وهو الآنَ بصحَّةٍ جيّدَةٍ ولهُ من العُمْرِ سِتُّ سَنواتٍ.