قام غبطة البطريرك الكردينال مار عمانوئيل الثالث دلي وجميع اساقفة الكنيسة الكلدانية داخل العراق وخارجه بزيارة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر ، والتقوا به شخصيا وجماعيا واصغوا بامعان الى توجيهاته الأبوية وشعروا باهتمامه البالغ بالمعاناة التي يعيشها الشعب العراقي عامة والمسيحيون خاصة، كما عبر قداسة البابا عن قلقه بشأن هجرة مسيحيي الشرق االأوسط المتزايدة، وهذا ما يهدد الحضور المسيحي الشرقي، وحثهم قداسته على دعم هذا الوجود وتثبيته .
وفي هذه المناسبة التقى آباء الكنيسة الكلدانية نيافة الكردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية ومعاونه المطران انطونيو فيليو للتداول في كيفية ترجمة محتوى خطاب قداسة البابا ومعالجة القضايا المتعلقة بالكنيسة الكلدانية، فاتفق جميع الأساقفة، وعلى رآسهم صاحب الغبطة الكردينال مار عمانوئيل الثالث دلي، على ضرورة توحيد الموقف والخطاب من أجل مواجهة الأوضاع الراهنة ؛ كما قرروا عقد السينودس الكلداني، الذي يضم كافة اساقفة الكنيسة الكلدانية، وذلك خلال الأشهر القادمة.
وكان الأساقفة قد أمضوا يوما كاملا في رياضة روحية في الصلاة والتأمل ساعدهم عليها كل من المطران اللاهوتي الأيطالي برونو فورتي، متأملا حول الشركة الكنسية واخلاء الذات والوحدة، والكردينال جان لويس توران رئيس المجلس الحبري لحوار الأديان معالجا موضوع دور الأساقفة في تحقيق الوحدة والسلام والشركة داخل الكنيسة والمجتمع .
أما في اليوم الأخير التقى الأساقفة وكيل سكرتير دولة حاضرة الفاتيكان المطران فيرناندو فيلوني الذي ذكر خبرته كسفيرسابق للفاتيكان في بغداد (العراق) ، وعبر عن تضامنه مع الشعب العراقي والجماعة المسيحية ، كما انه شجع الأساقفة على العمل من أجل تفعيل الحضور المسيحي وبناء المؤسسات الكنسية على أسس سليمة ومتينة مع التشديد على اقتراح مواقف راعوية تنشط حياة المسيحيين .
في الختام شكر الجميع الله على هذه الأيام الغنية، فهي زمن النعمة الذي قضوه بقرب قبر القديس بطرس ومع قداسة البابا ومعاونوه... في هذه السنة البولسية المقدسة .
كانت زيارة العتبات الرسولية بركة نزلت على كنيستنا الكلدانية ، منحتها نعمة الوحدة والسلام حول قداسة البابا بندكتوس السادس عشر المالك سعيدا وغبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي كلي الطوبى .
أمين سر المجمع
+ المطران جاك اسحق