بقلم طوني عساف

روما، الجمعة 13 فبراير 2009 (ZENIT.org) – استقبل البابا بندكتس السادس عشر يوم أمس أعضاء وفد "مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى". وبعد أن وجه قداسته تحية للحاضرين، ذكّر بلقاءاته الكثيرة بـ "اصدقائه" اليهود.

وأعرب البابا من جديد عن ألمه لمجزرة أوشفيتز مذكراً بزيارته الى المدينة عام 2006. وقال  "ما هي الكلمات التي يمكنها أن تعبر كفاية عن هذه التجربة المؤثرة؟ ففيما كنت أمشي في مدخل هذا المكان المرعب، مسرح المعاناة الفظيعة، تأملت في الأعداد الهائلة من المعتقلين ذات الأغلبية اليهودية الذين وطأوا بأقدامهم هذا الممر عينه نحو الأسر في أوشفيتز وفي كافة المعتقلات الأخرى. إن أولاد إبراهيم الذين ألم بهم الحزن والغم لم يكن لديهم ما يقويهم سوى إيمانهم بإله آبائهم، هذا الإيمان الذي نشاركه نحن المسيحيين معكم إخوتي وأخواتي. كيف لنا أن نفهم فداحة الأمور التي حصلت في تلك المعتقلات الشائنة؟"

وأضاف بندكتس السادس عشر بأن "البشرية جمعاء تشعر بالخجل العميق من الوحشية الهمجية" التي قاساها الشعب اليهودي في تلك الحقبة.

وأعلن البابا للحاضرين بان الكنيسة الكاثوليكية ترفض كل انواع نعاداة السامية، وقال بأنه يستعد  لزيارة إسرائيل، "الأراضي المقدسة للمسيحيين واليهود بما أن جذور إيماننا موجودة هناك".

وذكر الأب الأقدس بتاريخ العلاقات الكاثوليكية اليهودية، داعياً الى تخطي خلافات الماضي مشيراً الى ان الكنيسة تنوي مواصلة بناء العلاقات الطيبة والثابتة بين الجماعتين.

"إن البغض والاحتقار اللذين تجليا في المحرقة التي ارتكبت بحق الرجال والنساء والأطفال – تابع قداسته - عبارة عن جريمة بحق الله والبشرية" ان المحرقة يجب أن تكون "تحذيراً للجميع من النسيان أو الإنكار أو التقليل من الشأن لأن العنف المرتكب ضد إنسان واحد هو عنف مرتكب ضد البشرية جمعاء".

وختم البابا طالباً من الله أن "تقوي ذكرى هذه الجريمة المروعة عزيمتنا على شفاء الجراح التي أدمت العلاقات بين المسيحيين واليهود".

كلمة البابا للمرضى في بازيليك القديس بطرس

الفاتيكان، الأربعاء 11 فبراير 2009 (Zenit.org). – ننشر في ما يلي الكلمة التي ألقاها  قداسة البابا بندكتس السادس عشر في ختام القداس الإلهي الذي احتفل به الكاردينال لوتزانو باراغان، رئيس المجلس الحبري لراعوية الصحة، في بازيليك القديس بطرس مساء الأربعاء.

 أيها المرضى الأعزاء!أيها الإخوة والأخوات الأعزاء! لقاؤنا اليوم ذو قيمة فريدة: إننا مجتمعون بمناسبة اليوم العالمي للمريض، الذي يتزامن مع ذكرى عذراء لورد. يذهب بي التفكير الى ذلك المعبد الذي زرته أنا أيضاً– بمناسبة الذكرى السنوية المائة وخمسين للظهورات للقديسة برناديت – وكان لي لقاء خاص بالمرضى المجتمعين أمام مغارة ماسابيال.