رئيس الأساقفة نيكولز: المذود يحمل درساً لحماة البيئة

العلاقات الصحيحة ظاهرة في بيت لحم

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

لندن، الأربعاء 06 يناير 2010 (Zenit.org) – إن المشهد في بيت لحم يظهر الانسجام بين كافة عناصر عالمنا المخلوق، ويشكل دعوة لتذكر اعتمادنا على بعضنا البعض، على الخلق والله، بحسب رئيس أساقفة ويستمينستر.

ففي رسالة رعوية وجهها رئيس الأساقفة فينسنت نيكولز في 27 ديسمبر بمناسبة عيد العائلة المقدسة، برزت الدروس التي يمكن أن نستقيها من مشهد الميلاد.

قال: “انظروا إليه من هذه الزاوية. يشمل هذا المشهد كافة عناصر عالمنا المخلوق. يمثل القش والتبن في الاصطبل ثمرة الأرض المحروثة. ويرمز الثور والحمار والخروف إلى مملكة الحيوانات. يوجد وسطها شخص يسوع. هناك انسجام مؤكد بين كافة هذه العناصر. لكل واحد مكانه، ولكل واحد فسحته. وكل هذه العناصر تخدم رفاهية أضعف شخص هو الطفل الحديث الولادة”.

اقترح رئيس الأساقفة فكرة أن يكون لهذا التأمل “وقع خاص في زمن نعي فيه هشاشة عالمنا والتهديدات المحدقة باستقراره”.

قال: “ينبغي علينا اليوم أن نجد علاقة متوازنة ومستدامة بين أنفسنا والعالم الطبيعي، وبين كافة الشعوب التي تعيش على هذا الكوكب. إن لم يحصل ذلك، ستكون فرص السلام ضئيلة في عالمنا، وسيستمر استغلال بيئتنا بطريقة غير مدروسة”.

وأكد الأسقف على وجوب بداية “هذه العلاقات الصحيحة في منازلنا”.

كما اعتبر رئيس الأساقفة نيكولز أن المذود “يذكرنا بأننا نعتمد فعلاً على بعضنا البعض، على العالم المخلوق وعلى الله. فقط عندما يتم الاعتراف بهذا الاعتماد، نملك رجاءً بإعادة تنظيم أنفسنا وأسلوب عيشنا بطريقة تلائم احتياجات بعضنا البعض واحتياجات بيئتنا”.

رأى الأسقف أن لإعادة التنظيم هذه تأثيرات عملية في زمن الميلاد، فقال: “بالطبع أننا ننفق خلال زمن الميلاد أموالاً كثيرة للتعبير عن محبتنا وشكرنا لبعضنا البعض. ولا بد أننا نشعر أيضاً بضغوطات التسويق وبالرغبة في إنفاق مبالغ تتخطى إمكانياتنا. مع ذلك، ما يهم في النهاية في الاحتفالات العائلية هو الصدق بدلاً من التبذير، التفهم بدلاً من المبالغة. عندما نفهم ذلك، نتمكن من العيش ببساطة أكبر من دون فقدان المتعة. هكذا ننتبه أكثر إلى كمية الاستهلاك، وإلى ما نتخلص منه وما نعطيه للفقراء. يشكل المذود إذاً درساً في العيش القويم، في الاهتمام ببعضنا البعض، ودعمنا للفقراء والعناية بالعالم المخلوق”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير