البابا يشرح شعار أسبوع الصلاة من أجل الوحدة

“وأنتم شهود على كل ذلك”

Share this Entry

بقلم طوني عساف

الفاتيكان، الخميس 21 يناير 2010 (zenit.org). – في كلمته خلال المقايلة العامة يوم الأرباء 20 يناير، شرح البابا معنى الآية الإنجيلية التي اتُخذت شعاراً لأسبوع الصلاة من اجل وحدة المسيحيين: “”وأنتم شهود على كل ذلك”

وقال البابا انه لفهم معنى هذه الكلمات لا بد من إلقاء نظرة على مضمون الفصل الرابع والعشرين من إنجيل لوقا، مشيراً الى أنه من هذا الشعار ينبثق سؤالان: “الأول: ما هو “كل ذلك”؟ والثاني: كيف يمكننا نحن ان نكون شهوداً “على كل ذلك”؟”

وعرض البابا الفصل الإنجيلي على النحو التالي:

–       أولاً، نرى مشهد النسوة يأتين الى القبر، يرين علامات قيامة يسوع ويبشرن الرسل وسائر التلاميذ بما رأين (8)؛

–       ثم يظهر القائم نفسه لتلميذي عماوس في الطريق، ويظهر لسمعان بطرس، ومن ثم “للاثني عشر ومن معهم” (33).

–       إنه يفتح العقل على فهم الكتب حول موته الفادي وقيامته، مؤكداً أن باسمه “تعلن التوبة وغفران الخطايا لجميع الأمم” (47).

–       للتلاميذ المجتمعين معاً، وقد كانوا شهوداً على رسالته، يعد الرب القائم هبة الروح القدس (راجع آية 49)، لكيما معاً ينقلون بشارته الى جميع الشعوب.

وجاءت نتيجة قراءة البابا لأحداث وتسلسل الفصل الرابع والعشرين بهذا الشكل:

–       “كل ذلك” تعني قبل كل شيء الصليب والقيامة: لقد رأى التلاميذ صلب الرب، يرون الرب القائم وهكذا يبدأون بفهم الكتب التي تتحدث عن سر الآلام وهبة القيامة.

–       “كل ذلك” هو إذن سر المسيح، ابن الله الذي صار بشراً، ومات من أجلنا وقام، وهو حي الى الأبد ويضمن لنا الحياة الأبدية.

–       “كل ذلك” هو إذن، الله الذي – بسر المسيح – صار قريباً منا. وهذا يضعنا أمام بعد آخر: المسيح ليس أبداً وحده؛ لقد أتى بيننا، مات وحيداً، ولكنه قام ليجذبنا جميعاً إليه.

في نهاية المطاف – كما قال بندكت السادس عشر – يبدو الأمر بغاية السهولة: “نعرف الله من خلال معرفتنا للمسيح، جسده، سر الكنيسة ووعد الحياة الأبدية”.

أما جواب قداسته على الشؤال الثاني – كيف نكون شهوداً على كل ذلك –  فكان: “يمكننا أن نكون شهوداً فقط من خلال معرفتنا للمسيح، وبعلاقتنا بالمسيح، نعرف الله أيضاً”. إن معرفة المسيح – قال البابا تتطلب بالتأكيد بعداً فكرياً، ولكنها في الوقت عينه تتخطى البعد الفكري، لتصبح “عملية وجودية”، عملية انفتاح الأنا… وبالتالي عملية انفتاح على الآخرين.

فهم وتطبيق كل ذلك هو برأي البابا مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالصلاة، ولذلك ختم قداسته تعليم قائلاً: “لأجل تعزيز الحوار، ولأجل أن يقدم مسيحيو عصرنا شهادة مشتركة جديدة للأمانة للمسيح في عالمنا هذا، أطلب صلاة الجميع”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير