(1)و(2) بندكتس السادس عشر، في مقابلة صحفية على متن الطائرة التي كانت تقله في رحلته إلى الأراضي المقدسة، 8 مايو 2009.
بطريرك القدس: الصلاة معاً من أجل المصالحة
الرسالة لليوم العالمي الثاني للصلاة من أجل السلام في الأراضي المقدسة
القدس، الثلاثاء 2 فبراير 2010 (Zenit.org) – ننشر في ما يلي الرسالة التي بعثها بطريرك القدس للاتين، غبطة البطريرك فؤاد طوال، قبيل حلول اليوم العالمي الثاني للصلاة من أجل السلام في الأراضي المقدسة الذي تم الاحتفال به في 31 يناير والذي تضمن 24 ساعة من الاحتفالات الافخارستية والسجود في أكثر من 500 مدينة حول العالم.
تم إطلاق هذه المبادرة برعاية مجموعة من الشباب من الأراضي المقدسة وإيطاليا، وبخاصة من إرسالية “شباب من أجل الحياة” (www.youthfl.org)، وجمعية Papaboys (www.papaboys.it)، ومجموعات الاجتماع الافخارستي (www.adorazione.org)، وكابيلات السجود الدائم.
***
بعد مرور عام على ظهور هذه المبادرة المهمة التي شهدت انضمام أكثر من 500 مدينة من حول العالم إليها، أعبر عن امتناني الكبير لليوم العالمي الثاني للصلاة من أجل السلام في الأراضي المقدسة، للالتزام العميق الذي نشأ بخاصة في قلب العديد من الشباب والذي يقضي برفع صلاة صادقة وكبيرة إلى الرب من أجل هبة السلام. إنها تجربة الكنيسة التي تعتبر كـ “قدرة روحية” واقعاً “قادراً على الإسهام في تقدم عملية السلام” (1) كما ذكر الأب الأقدس بندكتس السادس عشر.
وقد شدد أيضاً خلال الرحلة التي قام بها إلى الأراضي المقدسة في مايو الفائت على أهمية الصلاة: “كمؤمنين، نحن مقتنعون بأن الصلاة حقيقة قوية تفتح العالم على الله: نحن مقتنعون بأن الله مصغٍ وقادر على العمل في التاريخ. أعتقد أن صلاة ملايين الأشخاص والمؤمنين تشكل حقاً قوة مؤثرة تسهم في دفع عملية السلام قدماً” (2).
لذلك، لا يسع أي مبادرة نتوجه بها إلى الله كأبناء له بالاتحاد معاً في الصلاة عن نية خاصة إلا أن تكون حافز رجاء وثقة. للصلاة الجماعية قوة خاصة حسبما ذكرنا الرب يسوع بنفسه: فإنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، فأنا أكون في وسطهم” (مت 18، 20).
أشكركم جميعاً، وبخاصة أنتم الشباب، الذين ستجتمعون من دون تردد وبسخاء كبير في عدة أنحاء من العالم خلال 24 ساعة متتالية من الصلاة والسجود أمام يسوع في القربان والاحتفالات الافخارستية، بغية ابتهال هبة السلام الثمينة والهشة.
باسم جماعة المسيحيين في الأراضي المقدسة، أشكر جميع رعاة هذا الحدث: مختلف الجمعيات (إرسالية “شباب من أجل الحياة؛ الجمعية الوطنية Papaboys؛ كابيلات السجود الدائم في كافة أنحاء إيطاليا وفي العالم؛ جماعات الاجتماع الافخارستي)، ومختلف الرهبانيات ومن سيسعى شخصياً أو ضمن جماعة إلى تكريس الوقت والصلاة عن هذه النية.
فلينظر الرب يسوع أمير السلام إلى أرضه ويمنحنا السلام، ولتحل بركاته الوفيرة على جميع الذين سيشاركون في هذه المبادرة.
+ البطريرك فؤاد طوال