مقابلة مع رئيس أساقفة ويستمينستر الكاثوليكي
روما، الخميس 4 فبراير 2010 (Zenit.org) – “إننا ننتظر بحماسة زيارة بندكتس السادس عشر. حتى ولو لم تتأكد بعد رسمياً، إلا أننا نستعد لها بثقة”. هذا ما قاله المونسنيور فينسنت نيكولز، رئيس أساقفة ويستمينستر ورئيس مجلس أساقفة كنيسة انكلترا وويلز، في مقابلة أجرتها معه لوسيرفاتوري رومانو في 31 يناير.
خلال حضوره في الفاتيكان في إطار الزيارة التي يقوم بها أساقفة انكلترا وويلز إلى الأعتاب الرسولية، رأى المونسنيور نيكولز “تشجيعاً كبيراً” في “تأييد الحكومة البريطانية والملكة” لزيارة بندكتس السادس عشر المرتقبة في سبتمبر 2010.
وأضاف رئيس الأساقفة: “إننا نتعاون مع الوزراء والموظفين الحكوميين لإعداد برنامج موجز وإنما فعال، ومتمحور حول دور الإيمان في ما يصفه البابا بمجتمع العلمانية المنفتحة والإيجابية”.
وتابع قائلاً: “كما أننا نترقب بفرح تطويب الكاردينال جون هنري نيومان الذي يعرفه الجميع كباحث مهتدٍ إلى الكثلكة”.
“نرغب في التعريف عنه أيضاً كمثقف انكليزي، رجل مهم للحياة الثقافية والأدبية في بلادنا”. “نرجو أن يؤدي ذلك إلى فهم أفضل لدور الإيمان الكاثوليكي، وللطريقة التي يشكل بها جزءاً من أسلوب العيش الانكليزي، وربما لحيوية جديدة من الدعوات”.
في هذه المقابلة المطولة، تحدث رئيس مجلس أساقفة كنيسة انكلترا وويلز عن المميزات الأساسية للكنيسة البريطانية لافتاً بخاصة إلى “التغير السريع الذي تشهده بسبب مختلف مكونات الجماعة الكنسية”. “لقد أصبحت نقطة تلاق للكاثوليك من العالم أجمع على اختلاف انتماءاتهم الثقافية واللغوية والإتنية”، حسبما أوضح مشدداً على “إثراء عظيم”.
إنها كنيسة تتقدم في مجتمع يتسم بتغيرات كبيرة. “منذ بعض السنوات، نشهد نزعة ارتيابية تجاه الدين، لأن أشخاصاً كثيرين قاموا بربطه بنوع من التطرف، شاجبين أيضاً انعدام العقلانية”. “يبدو أن الشك يسود مجتمعنا حالياً، وأن الناس يتساءلون عن القيم الأساسية، القيم القادرة على توحيدنا”، على حد تعبيره.
في هذا البحث، “هناك انفتاح أكبر على النور المنبثق من الإيمان، وبخاصة في التقليد الكاثوليكي”. “وهناك علامات صغيرة تدل على هذا التغيير”، حسبما أضاف متحدثاً عن وصول ذخائر القديسة تريز دو ليزيو إلى انكلترا، الأمر الذي “أثار اهتماماً كبيراً. ويمكن القول أنها استقبلت بإيجابية عالية”.