عالم أميركي يقول أن الافتراء “يبوء بالفشل”
القدس، الخميس 4 فبراير 2010 (Zenit.org) – على غرار العالم الفرنسي برنار هنري ليفي الذي دافع عن البابا بيوس الثاني عشر، نشر الكاتب الأميركي ديميتري كافالي مقالة في الصحيفة الإسرائيلية هآرتس في السياق عينه.
يتحدر كافالي من نيويورك التي يكتب فيها كتاباً عن بيوس الثاني عشر. وتنشر مقالاته في وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز.
يوم الاثنين الفائت، تطرقت لوسيرفاتوري رومانو إلى تقرير هآرتس.
في تلك المقالة، أكد كافالي على أن “الحملة ضد البابا بيوس الثاني عشر باءت بالفشل”.
“لا يستطيع ناقدوه أن يدعموا اتهاماتهم الموجهة ضده – أنه التزم الصمت، وكان مؤيداً للنازية، ولم يتحرك لمساعدة اليهود – بأدلة”، حسبما أكد كافالي قائلاً أن البرهان الموجود يظهر العكس.
وسنة 1993، عندما كان الكاردينال باتشيلي (بيوس الثاني عشر المستقبلي) ما يزال أمين سر الدولة، “طلب من القاصد الرسولي في ألمانيا أن يبحث في ما يمكن فعله لمعارضة السياسات النازية المعادية للسامية”، على حد قول كافالي.
كذلك أضاف الكاتب أن الألمان رأوا “تهديداً أمنياً” في رسالة البابا بيوس الحادي عشر “بقلق بالغ” التي نشرت سنة 1937 والتي صاغها الكاردينال باتشيلي.
وتابع كافالي أنه عندما تم انتخاب الكاردينال باتشيلي للبابوية في الثاني من مارس 1939، “كتب جوزيف غوبلز، وزير الدعاية الألمانية، في يومياته في الرابع من مارس: فترة الظهر مع الزعيم. يفكر إن كان يجب علينا إبطال الاتفاقية مع روما على ضوء انتخاب باتشيلي للسدة البابوية”.
إضافة إلى ذلك، أضاف كافالي أن “البابا لم يكن صامتاً خلال الحرب”.
وأكد قائلاً: “خلافاً للعديد من ناقدي البابا الجدد، فإن النازيين فهموه جيداً”. “بعد التمعن في رسالة بيوس الثاني عشر لميلاد 1942، استنتج مكتب الأمن المركزي في الرايخ ما يلي: بطريقة غير مسبوقة، تبرأ البابا من النظام الاشتراكي الوطني الأوروبي الجديد… إنه يتهم الشعب الألماني بارتكاب أعمال الظلم ضد اليهود، ويجعل من نفسه الناطق باسم مجرمي الحرب اليهود”.
هنا قال كافالي: “اختاروا أي كتاب ينتقد بيوس الثاني عشر، ولن تجدوا فيه ذكراً لهذا التقرير المهم”.
هذا وجدد الكاتب التأكيد على أن ممثلي البابا أمروا خلال الحرب “الممثلين الدبلوماسيين الفاتيكانيين في العديد من البلدان التي احتلتها النازية ودول المحور بالتدخل لمصلحة اليهود المعرضين للخطر”.
ولفت إلى أن “العديد من المنظمات والصحف والشخصيات اليهودية أثنت على جهوده” حتى وفاته سنة 1958، ذاكراً في هذا الصدد الرسالة التي بعثها ألكسندر شافران، كبير حاخامات بوخارست إلى القاصد الرسولي في رومانيا سنة 1944.
وختم كافالي قائلاً: “قد توجه أكبر إدانة إلى الشخص الذي فاقت جهوده الهادفة إلى مساعدة اليهود وضحايا النازية، جهود أي زعيم آخر خلال الحرب، فقط في عالم متخلف كعالمنا”.
على شبكة الإنترنت:
المقالة الكاملة: www.haaretz.com/hasen/spages/1144457.html