بيروت، الجمعة 5 فبراير 2010 (Zenit.org). – ننشر في ما يلي البيان الذي أصدره المركز الكاثوليكي للإعلام عقب المؤتمر الصحافي للمطران عنداري في المركز الكاثوليكي للإعلام، للإعلان عن انعقاد المؤتمر الرعوي حول الزيجات المختلطة.
* * *
عقد النائب البطريركي العام على منطقة جونيه، ورئيس اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة في لبنان، المطران أنطوان نبيل العنداري، مؤتمراً صحافياً في المركز الكاثوليكي للإعلام – جل الديب اليوم، أعلن خلاله عن “المؤتمر الراعوي حول الزيجات المختلطة” الذي سيعقد ، في دير سيّدة البير- بقنّايا- جلّ الديب، أيام الخميس والجمعة والسبت 11، 12 و13 شباط الجاري، برعاية كريمة من المجلس الحبري للعائلة في روما، وعلى رأسه نيافة الكردينال إنيو أنطونيللي، وبالتعاون مع معهد الدراسات للزواج والعائلة في جامعة الحكمة في لبنان. إضافة االى المطران العنداري، أمين سرّ عام المؤتمر للجنة، الأب ايلي جورج قنبر، عميد معهد الدراسات للزواج والعائلة في جامعة الحكمة، الأب خليل شلفون، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام، الأب عبده أبو كسم وبحضور عدد من الآباء والاختصاصيين والاعلاميين.
بداية تحدث الأب عبده أبو كسم فرحب بالحضور مؤكداً على أهمية هذا المؤتمر ومتمنياً له كل النجاح .
بعده القى المطران عنداري كلمة قال فيها:
حضرة الفاضل الخوري عبدو أبو كسم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، المحترم،
حضرة الفاضل الخوري خليل شلفون، عميد معهد الدراسات للزواج والعائلة في جامعة الحكمة، المحترم،
آبائي الأجلاء ، أخواتي الفاضلات،
أعضاء اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة في لبنان الأعزّاء،
الإعلاميات والإعلاميون الكرام،
مقدمة: برعاية كريمة من المجلس الحبري للعائلة في روما، وعلى رأسه نيافة الكردينال إنيو أنطونيللي، وبالتعاون مع معهد الدراسات للزواج والعائلة في جامعة الحكمة في لبنان، تتشرّف اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة في لبنان بالإعلان عن انعقاد المؤتمر الراعوي حول الزيجات المختلطة، في دير سيّدة البير- بقنّايا- جلّ الديب، أيام الخميس والجمعة والسبت 11، 12 و13 شباط الجاري 2010 .
لماذا هذا المؤتمر؟ تشير الإحصاءات المحلّية والدوليّة إلى تنامي أعداد الأزواج الذين يُقدمون على عقد زيجات مختلطة سواءً طالت هذه الزيجات إختلاف المذهب، إختلاف الدين، أم إختلاف البلدان والثقافات والأعراق.
إنَّ العولَمَة وانفتاحَ المُجتَمَعات على بعضِها، وما يَنتُجُ عَنها من سهولَة في الإتصال والإختلاط، والوسائل التقنية للإتصالات- لا بل المؤسسات والشركات الوسيطة التي تُسَهِّل هذا النوع من الإتّصال، وتَدَفُّق الهجرة، هي من الأسباب والدوافع إلى تنامي الميلَ إلى عَقدِ هذا النوعِ من الزيجات.
غَيرَ أنَّ هذه الزيجات المُختَلَطَة تَبقى، معَ ذلك، عُرضَةً لِلمُراهَنَة أو المُخاطَرَة لأَنَّها تَطبَعُ تَواجُدَ وَشَراكةَ رجلٍ وامرأة مُتَباعِدَي الأُصول الإتنيّة والثقافيّة والدينية.
إنَّها مَسأَلَةٌ تَتناولُ عقدَ هذه الزيجات، وطريقةَ الاحتفالِ بها، ودَيمومَتها، وَتَربيةَ الأولاد، وطَريقَةَ عيشِ الإيمان في أوساط هذه العائلات.
لذلكَ تَلمُسُ المُجتَمَعات والأديان، والكنيسة بنوعٍ خاص، الحاجَةَ الماسَّة إلى التوعية والتمييز والإعداد والمُرافَقَة، وتَسليطِ الضوءِ على التَبِعاتِ والنَتائج، الإيجابيّة والسلبيّة، في إطارِ احترامِ الحُرّيات.
وَيهدِفُ المؤتمرُ الراعوي وكُلِّ عَمَلٍ راعوي، في هذا المجال، إلى مُرافَقَةِ الثُنائي أو الخَطيبين، لِيُؤتيَ هذا التَغييرُ في حَياتِهِما الزَوجيّة ثِمارَهُ المَرجُوَّة، دونَ المَسِّ بِحُرّيَةِ خَيارِهِمَا، وَتَلافياً لأَيَّةِ مُعاناةٍ مُقبِلَة قَد تَطرَأ. إنَّهُ التَحَدّي الذي تَسعى الكنيسة وسائر الأديان أن تَرفَعَهُ.
مَن هُمُ المَدعوون إلى المُشارَكَة في هذا المؤتمر؟
1-على صعيد روما
-نيافة الكردينال رئيس المجلس الحبري للعائلة ومساعديه
– معهد يوحنا بولس الثاني للزواج والعائلة في جامعة اللاتران
2-على صعيد الشرق الأوسط
– رؤساء اللجان الأسقفيّة ولجان العائلة التابعة لها ( في سوريا، العراق، الأردن والأراضي المقدّسة، الكويت، مصر وقبرس)
3- على صعيد لبنان
-البطاركة وسعادة السفير البابوي والأساقفة
– وزراء العدل والداخلية والشؤون الاجتماعية ومَن يَنتَدبونهم
– بعضُ المسؤولين الروحيين من مختلف المذاهب والأديان
– لجان العائلة في الأبرشيات
– مندوبون عن كلّيات اللاهوت والعلوم الدينية والحق القانوني
– مجلس كنائس الشرق الأوسط
-لجنة العلاقات المسكونية
-لجنة الحوار الإسلامي المسيحي
– وفي مُطلَقِ الأحوال، تَنحَصِرُ المُشارَكَة بِحَاملي بِطاقَةَ العُضوية والإشتراكِ في المؤتمر.
دورُ وسائل الإعلام
تَدعو أمانةُ سرِّ المؤتمر الإعلاميين إلى الجلسة الافتتاحية، وتتولّى تَزويدَ وسائل الإعلام ببيان صحافي يومي، كما تَلحَظُ في الجَلسَة الخِتَاميّة لِلمؤتَمَر، نَدوَةً تُعلِنُ فيها البَيانَ الختامي والتوصيات.
خاتمة
ختاماً، لا بُدَّ لَنا مِن أَن نَتوجَّهَ بالشُكرِ العَميق لسيادة الأخ الجليل رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام
والمركز الكاثوليكي للإعلام، وَجميع المُعاونين، على استضافةِ هذا المؤتمر. كما نشكر كلَّ مَن تعاوَنَ معنا في تحضير هذا المؤتمر بَدأً بجامعة الحكمة والقيّمين عليها، وأصحاب المُداخلات، وإلى الإخوة والأخوات في اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة في لبنان، والأمانة العامة للمؤتمر المنبثقة عنها.
وإليكم أيها الإعلاميون والإعلاميات تحيّةَ شُكرٍ وتقدير على حضورِكُم وَتَغطيَتِكُم هذا المؤتَمَر.
أَلا قَدَّرَنا الله جَميعاً، بشفاعَةِ العائلَة المُقَدَّسَة، لِمَا فيهِ خَيرُ عائلاتِنَا، وَمُرافقَتُهَا مرافقةُ الكنيسَة الأُمُ والمُعَلِّمَة. وَشُكراً !
بعده تحدث الاب أيلي قنبر فقال:
أيّها الأخوات والإخوة الكرام، سلام وشكر على تلبيتكم الدعوة إلى لقاء اليوم ،
إسمحوا لي أن أُطلعكم على برنامج المؤتمَر في خطوطه العريضة ،
موضوع المؤتمَر هو “الزيجات المختلطة :الأُسس اللاهوتيّة.. التحدِّيات.. والآفاق الراعَويّة”،
تحضيراً للمؤتمَر، قمنا باستطلاع رأي عبر استبيانَين طالا شريحتَين من المواطِنات والمواطِنين: عيِّنة منهم سُؤِلَت عن رأيها بالزواج المختلط ومدى نجاحه أو تمايزه عن الزواج العاديّ وماهي الصعوبات التي قد تتأتّى عنه مع سؤال حول ما إذا كان الزواج المَدنيّ يشكِّل حلاًّ لمَن يتوجّهون نحو الزواج المختلط. العيِّنة الثانية كانت مع نساءٍ ورجالٍ عقدوا زواجاً مختلطاً، وأخبروا عن تجربتهم في الحياة اليوميّة بحلوها ومُرِّها، وعن تربية أولادهم التي قد تتميَّز بسبب انتساب كلٍّ منهما إلى دينٍ مختلف أو إذا كان أحدهما غير متديِّن والآخَر مؤمناً ممارِساً.
في اليوم الأوّل من المؤتمَر، سنَعرض لنتائج الاستطلاع وسنقدِّم تحليلاً للآراء وسنرى ما هي الاستنتاجات التي توصّل إليها المحلِّلون، تمهيداً لرفد المؤتمِرات والمؤتمِرين بعناصر حوارٍ تساعد في بلورة توصياتٍ عمليّةٍ ومفيدة لإعداد النساء والرجال الذين يفكِّرون بعقد زيجاتٍ مختلطة مستقبَلاً ومرافقتهم بعد زواجهم. كما سنستمع إلى عدد من الأزواج الذين خبروا هذا النوع من الزيجات.
في اليوم الثاني، سنقوم بجولةِ أُفقٍ مع خبراء في القانون المَدنيّ والدينيّ لنفهم أزمة نظام الأحوال الشخصيّة في لبنان ودَور الهيئة العامّة لمحكمة التمييز على الأحكام المذهبيّة والشرعيّة وكيفيّة معالَجة الأحكام الصادرة عنها من جهة. وللتعمّق في وجهة نظر الأديان السماويّة في الزواج المختلط، من جهةٍ أُخرى، والبحث في الارتدادات السلبيّة على العلاقات في ما بين الكنائس بسبب تغيير المذهب والأُفق المسكونيّ لها، بالإضافة إلى إشكاليّة تغيير الدِّين للزواج ثانيةً وارتداداته على العيش الواحد في الوطن الواحد. وسنستمع إلى شهادة شابَّين يأتيان من زواجٍ مختلط لمعرفة تاثير هذه الزيجات على تربية الأجيال الطالعة.
في اليوم الثالث والأخير، ستكون حلقة حوارٍ يعرض فيها المؤتمِرات والمؤتمِرون لعناصر تحضيرٍ للزواج المختلط ومرافَقة اللواتي والذين يسعَون إلى عقد زواج كهذا. يلي حلقة الحوار حديثٌ لاهوتيّ توجيهيّ حول إعداد ومرافقة اللواتي والذين يودّون عقد زواجٍ مختلط. لننتقل إلى الفقرة الأخيرة فقرة البيان الختاميّ الذي يصدر عن المؤتمَر في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف .
شكراً.
وأخير تحدث الأب شلفون: فكشف عن وجود توأمة فعلية بين معهد يوحنا بولس الثاني للزواج والعائلة التابع لكلية العلوم الكنسية في جامعة الحكمة – لبنان ومعهد يوحنا بولس الثاني في روما التابع لجامعة اللاتران في روما، مؤكداً أن هذا سيعلن البابا بنديكتس السادس عشر رسمياً في سينودس الشرق الاوسط المقبل.