كوالالمبور ، الخميس 11 فبراير 2010 (zenit.org) – ما تزال قصة استخدام كلمة “الله” من قبل المسيحيين في ماليزيا تثير اهتماماً في المجتمع الماليزي، بحسب مصادر وكالة فيدس من الكنيسة المحلية.
فقد قامت الكنيسة الإنجيلية “سيدانغ إنجيل بورنيو” أي “جماعات بورنيو الإنجيلية” التي هي طائفة بروتستانتية متجذرة أساساً في بورنيو الماليزية، برفع دعوى في محكمة الاستئناف والصلاحيات الخاصة لنيل الإذن باستخدام ونشر نسخ من الكتاب المقدس وغيرها من المنشورات الرعوية بالباهاسا الماليزية التي تستخدم كلمة “الله” للإشارة إلى “الله”. حددت المحكمة العليا جلسة الاستماع الأولى في الخامس من مارس مع ممثلين عن الكنيسة الإنجيلية للبحث في المسألة الدقيقة التي تندرج ضمن إطار القصة الشهيرة التي ملأت الصحف في يناير: المسألة التي أثارتها الكنيسة الكاثوليكية وبخاصة الصحيفة الأسبوعية The Herald بسبب استخدام كلمة “الله” في نشرتها بلغة الباهاسا الماليزية.
في بيان مؤلف من عشر نقاط ومرسل إلى وكالة فيدس، تدعو كنيسة “سيدانغ إنجيل بورنيو” إلى اعتراف حكومي بحقها الذي يحميه الدستور والذي يقوم على استخدام ونشر نسخ من الكتاب المقدس بالباهاسا الماليزية والباهاسا الإندونيسية، اللغتين المتشابهتين اللتين تستخدمان كلمة “الله”.
تأسست كنيسة “سيدانغ إنجيل بورنيو” سنة 1928 وتوسعت في شبه جزيرة ماليزيا سنة 1993، مستخدمة الباهاسا الماليزية بطريقة شبه دائمة في العبادة والليتورجيا والمنشورات لأنها اللغة المشتركة الوحيدة بين سكان بورنيو. كما أنها تعتبر إحدى أكبر الكنائس المسيحية في ماليزيا وتضم أكثر من 500000 مؤمن و600 كنيسة في مختلف أنحاء الأمة. وقد تم الاعتداء على إحدى هذه الكنائس خلال موجة أعمال العنف التي طالت أماكن العبادة المسيحية، وذلك عقب قرار المحكمة العليا الذي جاء لصالح الكنيسة الكاثوليكية في أوائل يناير.
يستأنف جيري دوسينغ، زعيم كنيسة “سيدانغ إنجيل بورنيو” الحظر الذي أصدرته الحكومة حول الكتب المقدسة والمنشورات التي تستخدم كلمة “الله” في الوقت الذي يُمارس فيه التضييق على الجماعة في “العبادة والخدمة الرعوية”. كذلك صودرت نسخ الكتاب المقدس من ضمنها تلك التي أرسلت من إندونيسيا، وكانت كلها إما بالباهاسا الماليزية وإما بالباهاسا الإندونيسية. قال دوسينغ: “إن الحرية الدينية حقنا”، وانتقد أيضاً مقاربة الحكومة لمنح فرصة استخدام كلمة الله في العبادة فقط للمؤمنين الموجودين في بورنيو الماليزية (أي في ولايتي صباح وساراواك) – لأن “استخدامها تقليدي للمسيحيين في شرق ماليزيا”، على حد قوله. هذه هي المسائل التي ستقدمها كنيسة “سيدانغ إنجيل بورنيو” للقاضي في المحكمة.
في غضون ذلك، وبعد اعتقال ثلاثة شبان متهمين بالضلوع في اعتداءات على كنائس مسيحية في يناير، تواصل تحقيق الشرطة وأدى إلى توقيف شبان مسلمين آخرين واعتقالهم: أربعة شبان عاطلين عن العمل تتراوح أعمارهم بين 18 و29، ويتهمهم المدّعون بإضرام حرائق متعمدة مما يعرضهم لخطر السجن لفترة تصل إلى 20 عاماً.
ضمن أماكن العبادة الـ 18 التي عانت من اعتداءات أو أعمال تخريبية بين 08 و27 يناير، عقب الحادثة التي أثارت الرأي العام في ماليزيا، توجد 11 كنيسة مسيحية ودير واحد إضافة إلى ثلاثة مساجد وقاعتي صلاة للمسلمين ومعبد للسيخ.