من جهة أخري أشار الدكتور أشرف إسكندر أستاذ الآثار المصرية والقبطية بجامعة ليموج بفرنسا إلي أنه من واقع النصوص بالمقابر يظهر التدين الروحي, حيث وجدت علي الصخور نصوص روحانية تتحدث عن محبة الإنسان للإله فنجد مثلا نصوصا تقول أريد أن أري وجهك يا الله وأخري بارك عملي وأسرتي ونصوص تقول إنني صائم ومنقطع بعيدا أي متعبد ناسك في الصلاة لله.
اما الدكتور يوحنا نسيم يوسف كبير باحثي مركز الدراسات المسيحية بالجامعة الكاثوليكية الاسترالية بجامعة ملبورن فأكد من ناحيته أن آثار القديسين في منطقة النوبة تعد من أهم الآثار المرتبطة بالمنطقة حيث لهم توقير واحترام لدورهم وللعقلية الجماعية لسكان النوبة, فمثلا الملاك ميخائيل دائما له مكانة سامية فاسمه مذكور عشرات المرات علي الآثار باعتباره يحمي الحدود الجنوبية والشمالية للنوبي.
واختتم المؤتمر بتوصية هامة من المشاركين فيه من المصريين والأجانب للجهات الثقافية المحلية والدولية بالاهتمام بآثار النوبة المسيحية حيث تمثل ركنا غاية في الأهمية من تاريخ الحضارة المصرية .