البابا يستقبل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الاثنين 22 فبراير 2010 (Zenit.org). – على لبنان أن يبقى، في عيشه المثالي للتعايش بين مختلف الجماعات الدينية رسالة لمنطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، بهذه التمنيات استقبل البابا بندكتس السادس عشر لأول مرة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري صباح السبت 20 فبراير 2010، مع عقيلته وأولاده. بعد اللقاء بالأب الأقدس، التقى الحريري بأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال ترشيسيو برتوني، و أمين سر العلاقات مع الدول، رئيس الأساقفة دومينيك مامبرتي.

يشكل نداء البابا تكرارًا وتثبيتًا لما كان قد قاله يوحنا بولس الثاني عن الوطن اللبناني، في عبارة أضحت شهيرة: “لبنان أكثر من وطن إنه رسالة”. تمحور اللقاء حول ضرورة تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان لتعزيز السلام والعدالة. وتمت الإشارة إلى سينودس الأساقفة المقبل لأجل الشرق الأوسط.

وشدد الطرفان على أهمية ودور الكنيسة الكاثوليكية في لبنان، بشكل خاص على الخدمة الكبيرة التي يقدمها المسيحيون في المجتمع من خلال المؤسسات التعليمية، الصحية، والخيرية.

 

الحريري: “أنا أعمل لتسهيل التعايش بين المسلمين والمسيحيين”

من ناحيته، كان سعد الحريري قد عقد مقابلة مع جريدة “كورييري ديلّا سيرا” الإيطالية نهار الجمعة عشية لقائه بالبابا وبرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني.

بالحديث عن التهديدات التي يواجهها ويعيشها المسيحيون في الشرق الأوسط، قال الحريري: “نعرف جميعًا تزايد التهديدات ضد المسيحيين. والطريقة الوحيدة للحصول على الأمن هو طلب السلام. يمكنني أن أتخيل جيدًا قلق الفاتيكان لهجرة المسيحيين من الشرق الأوسط. ولكن ما هو سبب هذه الهجرة؟ نقصان الأمن، السلام، والاستقرار. في العراق مشكلة الأمن هي كبيرة. ونتيجة لذلك هناك نحو مليون لاجئ عراقي في سوريا، ونحر نصف مليون في الأردن. العنف يدفع الناس تلقائيًا إلى الهرب. وأول الهاربين هم المسيحيين. وفي ما يتعلق بلبنان يمكنني أن أقول أن الكثير هربوا بسبب الحرب الأهلية. ونتخوف الآن من صراع إقليمي. لقد فتش اللبنانيون عن عمل في أميركا، كندا، أوروبا. ولكن لدينا حضور مسيحي قوي في الشارع السياسي وفي البرنامج الحكومي”.

ثم أضاف: “أنا أعمل لتسهيل التعايش بين المسلمين والمسيحيين. إنطلاقًا من القرآن لقد أعلنت لتوي عيد تذكار مشترك للديانتين للاحتفال بالعذراء مريم. فالقرآن يعترف بعذرية مريم. وهذه طريقة للتأكيد للمسيحيين بأننا شعب واحد متحد”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير