بقلم روبير شعيب
بروفو، الخميس 25 فبراير 2010 (Zenit.org). – التقى رئيس مجلس أساقفة الولايات المتحدة، الكاردينال فرنسيس جورج بنحو 12 ألف مورموني في مدينة سالت لايك التي تشكل المدينة الأم لبدعة المورمون.
بالرغم من الاختلاف العقائدي بين المسيحيين والمورمون، حض الكاريدنال الشبيبة المجتمعة إلى ضرورة التعاون سوية مع الكاثوليك من أجل تثبيت القيم المشتركة والدفاع عنها.
وقال جورج في خطابه: “يسرني بعد أكثر من 180 سنة قضيناها بعيدين أحدنا عن الآخر من أن يتقارب الكاثوليك و ‘قديسو الأيام الأخيرة‘ لكي يضموا جهودهم في سبيل الدفاع عن القيم الأخلاقية المشتركة”.
وعدد من بين هذه القيم الدفاع عن الأجنة وعن الزواج التقليدي والجهد للقضاء على الفقر.
وذكر الكاردينال بالنصر الذي تم تحقيقه مؤخرًا في رفض الزواج المثلي في كاليفورنيا، وهو نصر تحقق بفضل ضم جهود الكاثوليك والمورمون الذين صوتوا لرفض هذا القرار التشريعي.
كما ولفت الكاردينال إلى أن الدينين يلتقيان في قيم أخرى مثل حرية المعتقد، وأهمية الرأي الديني في الحياة العامة. وكان الكاردينال قد أصدر في الشهر الماضي كتابًا يتحدث عن هذا الموضوع.
وقد أوضح جورج أن حرية الدين ليست مجرد حرية الضمير وعيش الشعائر الدينية، بل هي حرية اشتراك المؤمنين في الحياة العامة وقيامهم بتأثير مشروع فيها.
توضيح
لكي لا تؤدي هذه المقالة إلى لغط، نشدد على أن الكاردينال دعا إلى تعاون اجتماعي لا عقائدي بين الكاثوليك والمورمون. ونُذكّر بأن الكنيسة الكاثوليكية لا تعترف بمسيحية المورمون. فبالنسبة للإيمان الكاثوليكي المورمون ليسوا مجرد منشقين أو هراطقة، هم ليسوا مسيحيين بكل بساطة.
إذا ارتد بروتستانتي-إنجيلي، على سبيل المثال، إلى الكنيسة الكاثوليكية لا يجب عليه أن يعاود المعمودية، لأن الكنيسة الكاثوليكية تعترف بمعمودية الإنجيليين. بينما إذا ارتد مورمونيًا إلى الإيمان الكاثوليكي، يجب عليه أن ينال سر العماد من جديد لأن الكنيسة الكاثوليكية لا تعترف بمعمودية المورمون، كون إيمانهم بما يسمونه الثالوث لا ارتباط له بإيمان الكنيسة الكاثوليكية بالثالوث الأقدس، وكونهم لا يتعرفون بألوهية المسيح ومساواته للآب في الجوهر.
وقد أصدر مجمع عقيدة الإيمان في 5 يونيو 2001 مذكرة بدد فيها أي لغط في هذا الموضوع، مصرحًا، باسم يوسف راتسنغر، عميد المجمع حينها، وبموافقة البابا يوحنا بولس الثاني، أن معمودية المورمون ليست شرعية أو ذات مفعول لدى المسيحيين.