عظة قداس أقيم في ميلانو على هامش بورصة السياحة العالمية
روما، الجمعة 26 فبراير 2010 (Zenit.org) – “من خلال تعزيزها معرفة متبادلة، تصبح السياحة خدمة ثمينة للسلام بمساعدتها على بناء مجتمع أكثر عدالة وتضامناً وأخوّة”.
هذا ما أعلنه المونسنيور أنطونيو ماريا فيليو، رئيس المجلس الحبري لراعوية المهاجرين والمتنقلين، خلال العظة التي ألقاها في 20 فبراير في كاتدرائية ميلانو، على هامش بورصة السياحة العالمية.
منذ عشرين عاماً، تنظم الكنيسة مناقشة ضمن هذا التجمع الدولي حول شعار السنة: “السياحة، احتفال بالاختلاف”.
في عظته التي رددتها لوسيرفاتوري رومانو في عددها الصادر في 23 فبراير، شدد المونسنيور فيليو على ضرورة تعزيز مواقف من الاحترام والثقة المتبادلين “للانفتاح على الحوار والتفاهم” من خلال “لقاء الآخر في اختلافه”.
وتابع القول بأن الاختلاف خير لا تهديد أو خطر. لذا من المهم ألا “يقبل الناس فقط وجود ثقافة الآخر، وإنما أيضاً أن يرغبوا في الاكتساب منها”.
ولفت الأسقف بخاصة إلى مقتل شاب مصري في 19 من عمره في 13 فبراير في ميلانو، مما أدى إلى تمرد شركائه في الوطن.
“إن حركات الهجرة إيجابية إن تمت في إطار احترام حقوق الإنسان المجبر على الهجرة، وفي تنظيم صحيح لتيارات الهجرة، وضمن مراعاة قانون وثقافة البلاد المضيفة، مع تلافي مواقف متطرفة كاللامبالاة”، بحسب الأسقف.
وأضاف: “يجب علينا جميعاً الالتزام بتحويل التمييز وكره الأجانب والعنف والتعصب إلى تفاهم”.
ورأى الأسقف أنه يجب النظر إلى السياحة كدعوة “إلى عدم الانغلاق على الحضارة الخاصة، بل إلى الانفتاح على أساليب حياتية وفكرية أخرى” لتعزيز “الحوار والقبول المتبادلين”.