روما، الأربعاء 17 فبراير 2010 (Zenit.org) – – اتسم احتفال الكاثوليك بالسنة الجديدة في البر الرئيسي الصيني بقداديس الشكر لله، وصلوات للعالم والبلاد، وذكرى الكهنة والمرسلين الأموات، وزيارة الأساقفة والكهنة الرعوية إلى الجماعات الكنسية الأساسية، والأعمال الخيرية. كما أن المعايدات التي وجهها البابا بعيد تلاوة صلاة التبشير الملائكي نهار الأحد 14 فبراير أثارت فرح المؤمنين. وقد عبر أحد الكهنة في بكين عن رأيه لوكالة فيدس بالقول: "قد يرى آخرون أن التمنيات الطيبة التي وجهها البابا عادية، ولكننا نحن الصينيون الكاثوليك، والمقيمون منا بخاصة في البر الرئيسي، نشعر فيها بانفعال كبير في كل مرة. نحن نشعر بالامتنان من أعماق قلوبنا! نشكرك أيها الأب الأقدس! لقد جعلتنا نحس بأننا قريبون منك، قريبون من الكنيسة جمعاء. نحن دوماً معك".

ووفقاً لمعلومات حصلت عليها وكالتنا، فإن القداس الاحتفالي الذي أقيم صباح الأحد 14 فبراير أي في اليوم الأول من السنة الصينية الجديدة، شهد مشاركة كبيرة من المؤمنين في كافة الجماعات الكاثوليكية. فقد أتت عائلات برمتها وصلّت مع بعضها البعض شاكرة الله على السنة الفائتة وطالبة حماية مريم الوالدية ليعم السلام والازدهار في العالم وفي البلاد.

من بين أحداث هذا اليوم الاحتفالي، نذكر أن الكهنة والمؤمنين ذهبوا إلى المدافن الكاثوليكية في رعية فان غادا بمقاطعة خبي لتكريم الكهنة والمرسلين الذين كرسوا كل حياتهم للكنيسة. كما زاروا أهالي العديد من الكهنة والرهبان ليشكروهم على دعمهم لدعوات أبنائهم.

وعلى موقعها الإلكتروني، أطلقت جماعة زونغ شان الكاثوليكية رسالة موجهة إلى كافة الشعوب بمناسبة السنة الصينية الجديدة. هذه الرسالة تذكر المرسلين الذين جاؤوا من الخارج، وتشكر باسم الكاثوليك جميع الذين ساعدوا ودعموا نمو الجماعة الكاثوليكية، وترجو المزيد من التناغم الاجتماعي ليتمكن الكاثوليك من تعريف الناس على يسوع المسيح والكنيسة.

مؤتمر للقبطيات والتراث المسيحي النوبي في جنوب مصر

بقلم إميل أمين

القاهرة ، الاثنين 15 فبراير 2010.  (zenit.org).. – شهدت‏ ‏محافظة‏ ‏أسوان‏ ‏فعاليات‏ ‏المؤتمر‏ ‏الخامس‏ ‏عن‏ ‏المسيحية‏ ‏والرهبنة‏ ‏في‏ ‏مصر‏…‏وخصصت‏ ‏الندوة‏ ‏العلمية‏ ‏الدولية‏ ‏هذا‏ ‏المؤتمر‏ ‏عن‏ ‏تاريخ‏ ‏منطقة‏ ‏أسوان‏ ‏والنوبة‏ ‏الأثرية.

نظمت المؤتمر ‏ ‏مؤسسة‏ ‏القديس‏ ‏مرقس‏ ‏لدراسات‏ ‏التاريخ‏ ‏القبطي‏ ‏برئاسة‏ ‏الدكتور‏ ‏فوزي‏ ‏أسطفانوس‏ ‏وباستضافة‏ ‏الأنبا‏ ‏هدرا‏ ‏مطران‏ ‏أسوان‏ ‏ودير‏ ‏الأنبا‏ ‏باخوميوس‏ ‏بإدفو‏.

جاء‏ ‏المؤتمر‏ ‏لتوثيق‏ ‏التراث‏ ‏القبطي‏ ‏ونشره‏ ‏عالميا‏ ‏وتعريف‏ ‏المصريين‏ ‏والأجانب‏ ‏بتراث‏ ‏الأجداد‏ ‏الأقباط‏ ‏وحضارتهم‏,‏حيث‏ ‏إن‏ ‏الحضارة‏ ‏القبطية‏ ‏تمثل‏ ‏حقبة‏ ‏مهمة‏ ‏من‏ ‏تاريخ‏ ‏الأمة‏ ‏بأكملها

وفي تصريحات لصحيفة وطني الوثيقة الصلة مع الكنيسة المصرية قال  ‏ ‏الأنبا‏ ‏سرابيوم‏ ‏أسقف‏ ‏لوس‏ ‏أنجلوس‏ ‏بكاليفورنيا للأقباط الأرثوذكس ‏ ‏ ‏أن‏ ‏تاريخ‏ ‏المسيحية‏ ‏في‏ ‏أسوان‏ ‏والنوبة‏ ‏واقع‏ ‏وجزء‏ ‏من‏ ‏تاريخ‏ ‏الأمة‏,‏ومتحف‏ ‏النوبة‏ ‏يسجل‏ ‏هذا‏ ‏التاريخ‏,‏ويعد‏ ‏هذا‏ ‏المؤتمر‏ ‏إضافة‏ ‏كبيرة‏ ‏لما‏ ‏تقوم‏ ‏به‏ ‏كنيستنا‏ ‏في‏ ‏الاهتمام‏ ‏بالتراث‏ ‏القبطي‏.‏

من جانبه قال الأنبا‏ ‏هدرا‏ ‏مطران‏ ‏أسوان‏ ‏ورئيس‏ ‏دير‏ ‏القديس‏ ‏الأنبا‏ ‏باخوميوس‏ ‏‏ ‏بحاجر‏ ‏إدفو‏ ‏إن منظمو‏ ‏المؤتمر‏ ‏حرصوا‏  ‏علي‏ ‏التواجد‏ ‏وسط‏ ‏الحياة‏ ‏البسيطة‏ ‏للرهبنة‏,‏خاصة‏ ‏أن‏ ‏أسوان‏ ‏تتميز‏ ‏بثراء‏ ‏آثارها‏ ‏عبر‏ ‏العصور‏,‏وتشهد‏ ‏علي‏ ‏عظمة‏ ‏الآثار‏ ‏المصرية‏ ‏القديمة‏ ‏والبطلمية‏ ‏والرومانية‏ ‏المعابد‏ ‏والمقاصير‏ ‏والمقابر‏ ‏الممتدة‏ ‏من‏ ‏الشمال‏ ‏إلي‏ ‏الجنوب‏ ‏من‏ ‏الكام‏ ‏والكوم‏ ‏الأحمر‏ ‏وإدفو‏ ‏وجبل‏ ‏السلسلة‏ ‏وكوم‏ ‏أمبو‏ ‏وجزيرة‏ ‏أسوان‏,‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏معابد‏ ‏النوبة‏ ‏وكلابشة‏ ‏والسبوع‏ ‏والدر‏ ‏ومعبدي‏ ‏أبوسمبل‏…‏ومع‏ ‏اندثار‏ ‏الوثنية‏ ‏وانتشار‏ ‏المسيحية‏ ‏شيد‏ ‏المصريون‏ ‏الكنائس‏,‏كما‏ ‏قاموا‏ ‏بإضافة‏ ‏بعض‏ ‏عناصر‏ ‏الكنيسة‏ ‏إلي‏ ‏المعابد‏ ‏الوثنية‏ ‏كحضنيات‏ ‏الهياكل‏ (‏الشرقيات‏) ‏والمعموديات‏ ‏وزخرفتها‏ ‏بمناظر‏ ‏مستوحاة‏ ‏من‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏والقديسة‏ ‏العذراء‏ ‏والرسل‏ ‏لتتفق‏ ‏مع‏ ‏رسالة‏ ‏وشعائر‏ ‏وطقوس‏ ‏المسيحية

وفي‏ ‏حديث‏ ‏مع‏ ‏الدكتور‏ ‏جودت‏ ‏جبرة‏ ‏أستاذ‏ ‏الدراسات‏ ‏القبطية‏ ‏بجامعة‏ ‏كليرمونت‏ ‏بكاليفورنيا‏ ‏ومدير‏ ‏المتحف‏ ‏القبطي‏ ‏بمصر‏ ‏سابقا‏ – ‏قال‏: ‏الآثار‏ ‏القبطية‏ ‏موضع‏ ‏الاهتمام‏ ‏والمنتشرة‏ ‏في‏ ‏أرجاء‏ ‏مصر‏ ‏غنية‏ ‏وزاخرة‏ ‏بكثير‏ ‏من‏ ‏التفاصيل‏ ‏التي‏ ‏يحرص‏ ‏علي‏ ‏دراستها‏ ‏المتخصصون‏ ‏من‏ ‏الباحثين‏ ‏الأجانب‏ ‏والمصريين‏ ‏أيضا‏.

 ‏

‏ تحدث  ‏الدكتور‏ ‏سيجفرد‏ ‏ريشنر‏ ‏الأستاذ‏ ‏بألمانيا‏ في المؤتمر  ‏عن‏ ‏بدايات‏ ‏المسيحية‏ ‏في‏ ‏بلاد‏ ‏النوبة‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏الخامس‏ ‏الميلادي‏ ‏والتي‏ ‏بدأت‏ ‏في‏ ‏فيلة‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏الأنبا‏ ‏أثناسيوس‏ ‏الرسولي‏ ‏عام‏ 365 ‏ميلادية‏ ‏حيث‏ ‏توجد‏ ‏بعض‏ ‏دلائل‏ ‏لوجود‏ ‏رهبان‏ ‏بشروا‏ ‏بالمسيحية‏ ‏في‏ ‏النوبة‏, ‏وأصبحت‏ ‏النوبة‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏السادس‏ ‏كلها‏ ‏مسيحية‏. ‏وأشار الى أن المسيحية‏ ‏في‏ ‏النوبة‏ ‏لها‏ ‏وضع‏ ‏خاص‏ ‏باعتبارها‏ ‏الكنيسة‏ ‏الوحيدة‏ ‏التي‏ ‏لم‏ ‏يستول‏ ‏عليها‏ ‏العرب‏ ‏وظلت‏ ‏المسيحية‏ ‏مستقلة‏ ‏حتى‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏عشر.

‏ ‏