رئيس أساقفة الموصل يتحدث عن خبرته عندما كان مخطوفًا

مقابلة في إطار برنامج “عندما يبكي الله”

Share this Entry

الموصل، الثلاثاء 17 أغسطس 2010 (Zenit.org). – منذ سنوات يسيرة شارك رئيس أساقفة الموصل إخوته العراقيين ألم التنكيل والخطف، والتهديد بالموت. ولكنه أطلق صراحه في ما بعد. رئيس الأساقفة باسيل جرجس قس موسى يبلغ من العمر 71 سنة وهو رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك. يذكر من خبرة الخطف هذه الحادثة، عندما سأله خاطفوه كم لديه من المال، فأجاب، ولكنه أضاف أنه إذا ما تم قتله، “فعلى الموكلين أن يوزعوا المال على فقراء مدينته.

في المقابلة التلفزيونية مع “حيث يبكي الله”، بالتعاون مع “عون الكنيسة المتألمة” أجاب رئيس الأساقفة على بعض الأسئلة المهمة، كان أولها: “هل تريد أن يترك الجنود الأميركيون العراق في أقرب وقت ممكن؟”.

في جوابه، عبّر رئيس الأساقفة عن إيجابية خطوة الانسحاب الأميركي مشددًا في الوقت عينه على ضرورة “درس خطة الانسحاب، لبناء السلام والأمن والصداقة بين الشعبين، شعب العراق وشعب الولايات المتحدة”.

وعما إذا كان يعتبر أن المسيحيين ينالون العقاب في العراق بسبب الوجود الأميركي، قال القس موسى: “لا يعجبني هذا التعبير. كل الشعب العراقي يشعر بأنه معاقب نظرًا لوجود جيش غريب على أرضه. المسيحيون، الذين هم أقلية هنا، يشعرون بتأثير هذا الأمر عليهم بشكل أكبر، ولكن الواقع هو أن كل الشعب يعاني من حالة الحرب”.

خبرة الخطف

وبالحديث عن خبرة الخطف الرهيبة التي عاشها قال رئيس الأساقفة: “لست أعرف من كان الخاطفون، ولكني أعرف أني خُطفت، وحتى الآن لا أعرف إذا كانوا متطرفين أو متحزبين، أو غير ذلك. قضيت عشرين ساعة معهم. ويمكنني أن أقول أنهم كانوا مستقيمين، وأنا كنت هادئًا معهم، مخاطبًا ومناقشًا ومجيبًا على أسئلتهم.

سألوني على سبيل المثال: لم تقولون أن المسيح هو ابن الله؟ لم لا يتزوج كهنتكم؟ ما معنى الزواج عند المسيحيين؟

وجوابًا على السؤال: “هل خطفوك لأنهم ظنوا أنك جاسوس أمريكي” قال القس موسى: “كلا! لم يكن هناك أي اتهام. أحيانًا هذا الأمر يستعمل كحجة فتراهم يتحدثون عن علاقة الفرد بقوى الاحتلال.

هذا وقد خُطف القس موسى بعد زيارة إلى أحد البيوت للتبريك، حيث انقض عليه بعض الشبان وخطفوه بسيارتهم. وخلال أسرهم له صلى الأسقف كثيرًا لكي يبقى هادئًا، ولكي لا يقول أشياءًا تجعل الأمور أسوأ. ولدى سؤالهم عما لديه من المال، أخبرهم. وعندما قالوا له أنه سيموت أجاب: “حسنًا، ستقومون أنتم إذًا بتوزيع هذه الأموال على الفقراء عوضًا عني”.

في اليوم التالي هددوه بالقتل من جديد، وسأله أحد الخاطفين عما يريد أن يقوله لأهله فأجاب بعد الصلاة: “أقدم حياتي كذبيحة لأجل السلام في العراق ولأجل جميع أبناء الشعب العراقي مسلمين ومسيحيين لكي يضموا أيديهم لبناء هذا البلد”.

وبعد إطلاق سراحه قالت له امرأة: “لقد صليت لكي يكسّر الله رقابهم” فأجاب: لا، سيدتي، فهذا سيزيد عدد المعوقين، صلي بالحري لكي يكسر قلوبهم فيدخل فيها بأعجوبة”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير