وكان رئيس الباكستان علي زارداري قد قالَ إن هذه الكارثة سيكون لها عواقب خطرة على كلّ البلاد على الصعيدين الإجتماعي والاقتصادي، ولمدّة ستّة أشهر على أقل تقدير، موجهًا بذلك نداءً إلى الوحدة الوطنية لمواجهة هذه المأساة.
وأضاف الأب ماريو أنّ بعد تقديم مساعدات الطوارئ "سيستلزم العمل على إعادة البناء على مدى طويل، لضمان الدوام الاقتصادي والاجتماعي من جديد للآف العوائل، وخاصةً المزارعين ومربي الماشية".


من جانبٍ آخر، فإن التعبئة التي قام بها المؤمنون الكاثوليك في باكستان، على الرغم من قلّتهم - أكثر قليلاً من 1 % من السكان - كانت واسعة، إذ يروي لنا مدير الجمعيات الإرسالية الحبرية قائلاً: "بروح المحبة الأخوية، لا يحتفظ الكاثوليك لأنفسهم شيئًا، بل يوزعون كلّ ما لديهم لإسعاف المتضررين، وهم يتجاوبون بسخاءٍ كبير، ويعطون الغذاء والمال وكلّ ما لديهم دون تحفّظ وذلك من أجل أخوتهم المسلمين المتضررين في هذه الكارثة. لقد ملأنا خمس شاحنات من المساعدات، يقودها متطوعون مسيحيّون، وهم يسيرون في المناطق المتضررة لتوزيع مساعدات الطوارئ.

 الجمعياتُ الإرسالية الحبرية أنشأتْ بدورها مخيمات استقبال في مختلف الرعايا، ولا زلنا نجمع المال شيئًا فشيئًا للاجئين."، وختمَ بقولهِ: "نطلبُ مساعدةً ماديّة، ولكننا نطلبُ أيضًا صلاة جميع المؤمنين في العالم". وقد كانت مكاتب عديدة من الجمعيات الارسالية الحبرية في العالم قد حشدت امكانياتها للحصول على المساعدات والأموال.