الفاتيكان، الأربعاء 18 أغسطس 2010 (Zenit.org). – إن اللقاء الخاص الذي تم بين البابا بندكتس السادس عشر وضحايا الاعتداءات الجنسية في مالطا ساهم في شفاء الكثير من الجراح. هذا ما صرح به ثاني أمين سر للحبر الأعظم، المونسينيور ألفرد خويريب في كتاب يضم مقابلة معه، وجميع خطابات البابا في معرض زيارته إلى مالطا، وأجوبة البابا على أسئلة الصحفيين خلال سفره إلى الجزيرة.
تمت زيارة البابا في 17 و 18 أبريل الماضي للاحتفال بالذكرى الـ 1950 لمرور القديس بولس في جزيرة مالطا، وقد قارن البابا الاستقبال الذي تلقاه خلال هذه الزيارة بالترحيب الذي ناله القديس بولس بعد الغرق.
يشرح المونسينيور خويريب أنه كان يتخوف من أن تؤدي الحملة ضد الكنيسة وضد شخص البابا بسبب قضية الاعتداءات الجنسية التي قام بها بعض الكهنة إلى فشل زيارة البابا وإلى التعتيم على رسالة الإنجيل التي يحملها. فبما أننا نعيش في عصر تكنولوجيا، تخوف أمين السر من أن يفضل المؤمنون متابعة الأحداث من بيتهم بدل النزول إلى الشارع لاستقبال البابا.
ولكن ما حدث كان العكس، فقد “كانت الطرقات مليئة بالمؤمنين، رجالاً، نساءً، شبابًا وأطفالاً”.
ويشدد خويريب في المقابلة على لقاء البابا بضحايا الاعتداءات الجنسية فيقول: “كانت لحظة مؤثرة مليئة بنعمة خاصة. في كابيلا النيابة الرسولية، قدم أسقف غوصو، المونسينيور ماريو غريك اللقاء رافعًا صلاةً قصيرة في جو من الاستجماع ذكرني بخبرة العنصرة، عندما نزل الروح القدس على الرسل المجتمعين في العلية مع مريم”.
ولفت المونسينيور أن اللقاء بين عن “فرادة شخصية البابا بندكتس السادس عشر الأبوية. وقد كان هذا تعليق الناطق باسم الضحايا في لقائه بالصحفيين حيث قال: ‘عندما التقيت بالبابا أدركت أنني بصدد شخص مختلف كليًا عما تقدمه وسائل الإعلام”.
“لقد تأثر بموقف البابا الذي كان متأثرًا ومتأسفًا بشكل واضح لما حدث”. وقد عبّر بندكتس السادس عشر عن إعجابه بشجاعتهم في استنكار هذه الاعتداءات والتبليغ عنها.