معارضة أساقفة المكسيك على زواج المثليين

المطالبة بحق الأطفال في أب وأم

Share this Entry

مكسيكو، الخميس 19 أغسطس 2010 (Zenit.org) – بعد تعرض كاردينالين مكسيكيين للانتقاد بسبب تعبيرهما عن الاعتراض على تشريع زواج المثليين، هب باقي الأساقفة في البلاد دفاعاً عن حرية التعبير.

اتهم الكاردينال نوربرتو ريبيرا كاريرا، رئيس أساقفة مدينة مكسيكو، والكاردينال خوان ساندوبال إينييغيث، رئيس أساقفة غوادالاخارا، بـ “التعصب” بسبب اعتراضهما على الزواج المثلي وعمليات التبني من قبل زوجين مثليين.

رداً على ذلك، أصدر مجلس أساقفة المكسيك نهار الثلاثاء بياناً جاء فيه ما يلي “نأسف لأن لدى التعبير عن هذه المفاهيم علناً، راح البعض يتهم ويهدد محذراً من التعصب في حين أن التسامح يقضي بإمكانية التعبير عن آرائنا ومواقفنا”.

وإضافة إلى التحذير من انتهاك حرية التعبير، شدد الأساقفة على اعتراضهم على الإجراءات المتخذة في المكسيك لتشريع زواج المثليين وتمكينهم من التبني.

وأكدوا أن اتحاد المقاطعة الفدرالية وافق على الأمر بعجلة، دون استشارة أحد ودون الاهتمام بإجماع الأكثرية التي رفضت زيجات مماثلة وتبني الأطفال من قبل زوجين مثليين.

تجدر الإشارة إلى أن المشرعين أجازوا زواج المثليين في مدينة مكسيكو قبل بضعة أشهر. وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتخذت المحكمة العليا المكسيكية قراراً بضرورة الاعتراف بهذه الزيجات في كافة أرجاء البلاد. ونهار الاثنين، أيدت المحكمة قرار السماح للزوجين المثليين بتبني الأطفال.

هذا القرار يضع المكسيك بين أكثر الأمم تحرراً من ناحية زواج المثليين. وفي يوليو، أصبحت الأرجنتين الأمة العاشرة التي تسن قانوناً يسمح بزواج المثليين بعد أن سبقتها إلى ذلك هولندا وبلجيكا وإسبانيا وكندا وجنوب إفريقيا والنرويج والسويد والبرتغال وإيسلندا. أما في الولايات المتحدة، فإن زواج المثليين معترف به فقط في خمس ولايات وفي واشنطن دي سي.

عديم الاحترام

قال مجلس الأساقفة أن قرار المحكمة العليا اتخذ “من دون النظر في جوهر المسألة”، وعبر عن رفضه التام للقرار.

أضاف الأساقفة: “نعتقد أن مساواة هذه الزيجات باسم “الزواج” يشكل عدم احترام لجوهر الزواج بين المرأة والرجل المعبر عنه في المادة الرابعة من دستور البلاد، وللعادات والثقافة التي تأثرنا بها على مر قرون عديدة”.

“إن الكنيسة التي نشكل نحن المعمدين جزءاً منها تسهر على حقوق العاجزين عن الدفاع عن أنفسهم، وفي هذه الحالة، على حقوق الأكثر ضعفاً أي الأطفال”، حسبما أضافوا.

كما أشار البيان إلى أن “التوعية البيئية المتزايدة التي يقوم بها مؤيدون كثيرون للحفاظ على مختلف الأجناس من خلال احترام نموها الطبيعي يجب أن تتضمن الأجناس البشرية، الأكثر جدارة بالنمو”.

وجاء في البيان أيضاً: “لذلك، تدرك الكنيسة كرامة الزواج بين رجل وامرأة. وهذا ما يشجعنا على تعزيز كرامة الزوجين ونسلهما والدعوة إلى القيم الطبيعية والأخلاقية”.

عبرت الأسقفية عن تضامنها ودعمها القلبي للكرادلة، وأكدت على أن “الفترة التي تعيشها المكسيك تتطلب مناقشة رفيعة المستوى توحدنا ويحل خلالها مختلف أفراد المجتمع المشاكل العديدة التي تؤلمنا”.

ختاماً، دعا الأساقفة المؤمنين إلى الصلاة لسيدة غوادالوبي “من أجل قرارات القادة السياسيين ومن أجل جميع الأطفال الذين لا صوت لهم، وإنما لهم الحق في العائلة التي تشكل لهم مثال الفضائل”.

كذلك، أصدرت أبرشية غوادالاخارا بياناً نبهت فيه إلى أن الجمعية الأميريكية للطب النفسي أشارت إلى أن الأطفال الذين يعيشون مع أهل مثليين يواجهون خطر المعاناة من الكآبة ثلاث مرات أكثر من غيرهم.

ودعت الأبرشية إلى احترام حقوق الأطفال لافتة إلى أنهم يستحقون أفضل الفرص للانخراط في المجتمع مع الانتباه إلى أن كل تيارات علم النفس في العالم تقر بأن الأب والأم هما البيئة الأفضل لهم.

ويأتي في البيان ما يلي: “القاصرون ولدوا من زواج رجل وامرأة. لم يولد أحد من زواج بين شخصين مثليين”.

ختاماً يرد فيه: “لذا فإن نموهم مرتبط بشكل وثيق بجذورهم، وهذا هو حقهم الذي انتهكته حالياً محكمة العدل العليا في الأمة”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير