نيودلهي، الجمعة 20 أغسطس 2010 (Zenit.org) – نهار الأربعاء، هاجم حشد غوغائي مدرسة كاثوليكية هي ثانوية القديس بيوس الكائنة في ولاية ماهديا براديش الواقعة وسط الهند، ودمر الأثاث والأجهزة، حسبما أفادت وكالة UCAN.
هذا الفصل الجديد من أعمال العنف الذي ارتكبه أعضاء في الحركة الطلابية التابعة لحزب بهاراتيا جاناتا حسبما قال الأب بيجو تيروتاناتيل، تم بتحريض من قبل بعض الموظفين في المدرسة عينها للضغط من أجل زيادة الرواتب.
ووفقاً للأب ساجي كوريان، أمين التربية في الأبرشية التي تنتمي إليها المدرسة أي أبرشية خاندوا، تم الاتفاق على زيادة الرواتب لكن الأبرشية طالبت بانتظار عودة الأسقف الذي كان خارج الولاية.
وخلال العام الفائت، قدم الممثلون الكاثوليك عريضة لمحكمة مادهيا براديش العليا مطالبين بحماية المسيحيين ومؤسساتهم. مع ذلك، لم يصدر أي حكم.
توتر في كارناتاكا
هذا الهجوم الجديد الذي هو الرابع والثمانون بعد المئة منذ تولي الحزب الهندوسي المتطرف “حزب بهاراتيا جاناتا” السلطة، جدد قلق الكنيسة في الهند، وتحديداً منذ أن دعا أحد القادة السياسيين في 15 أغسطس إلى “اجتثاث المسيحية” من المجتمع.
هذا ما لفت إليه المونسنيور بيتر ماشادو، أسقف بيلغوم في تصريحات لوكالة UCAN، مشدداً على قلق المسيحيين.
ففي احتفال أقيم بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والستين لاستقلال الهند، أعلن براهلاد ريماني، رجل السياسة التابع لحزب بهاراتيا جاناتا، والعضو في المجلس التشريعي في كارناتاكا أن البريطانيين “ارتكبوا خطأين” عندما غادروا الهند. “فقد سمحوا بتقسيم الهند وبقيام باكستان، وتركوا بذور المسيحية”.
“هذه البذور تنتشر بصورة مطلقة من خلال المؤسسات المسيحية” التي “تضع الأمة في دائرة الخطر”، ولذلك “لا بد من اجتثاثها” من المنطقة، حسبما قال ريماني للمستمعين إليه.
عبر المونسنيور ماشادو عن قلقه بسبب التوتر الذي سببته هذه التصريحات في المنطقة التي بقيت حتى الآن هادئة مقارنة بمناطق أخرى في هذه الولاية كمنغالور أو بنغالور اللتين شهدتا فصولاً من العنف خلال عامي 2008 و2009.
وأضاف الأسقف أن المسيحيين مذعورون بخاصة بعدما كرر ريماني أنه سيواصل حملته ضد المسيحيين.
