مفاوضات السلام في الأراضي المقدسة: تحفظات الحارس

Share this Entry

روما، الثلاثاء 24 أغسطس 2010 (Zenit.org) – في مقابلة أجرتها إذاعة الفاتيكان في 21 أغسطس مع حارس الأراضي المقدسة، الأب بيارباتيستا بيتزابالا، أبدى هذا الأخير تحفظه حيال تجدد المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد 20 شهراً من التوتر منذ مهاجمة إسرائيل وغزة.

وذكرت إذاعة الفاتيكان أن البيت الأبيض وجه في 20 أغسطس الأخير دعوة رسمية إلى مختلف الأطراف للمجيء إلى واشنطن في الثاني من سبتمبر المقبل في سبيل إطلاق المفاوضات خلال عام واحد. وفي البرنامج، ترد مسائل لم تحل منذ عقود منها حدود الدولتين، وضع القدس، عودة اللاجئين وإقامة المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة.

وإلى هذا الموعد، سيحضر ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري محمد حسني مبارك. وقد أكد الجميع على تأييدهم للمفاوضات، حسبما تفيد إذاعة الفاتيكان.

“كما يحصل عادة في الأراضي المقدسة، هناك تحفظ في البداية لأنها ليست المرة الأولى، ليست المحاولة الأولى للتفاوض المباشر الذي لا يؤدي إلى نتيجة”، حسبما قال حارس الأراضي المقدسة.

ورأى أن “اللقاء الأول سيكون مهماً جداً لفهم الأجواء بين الطرفين والبحث في إمكانية التوصل إلى تسوية – لكنه لا يكفي للتوصل إلى نتائج واضحة لأن لقاءً واحداً غير كاف”.

إن العوائق ثابتة لا تتغير: “اللاجئين، المستوطنات، الحدود والقدس”، بحسب الأب بيتزابالا الذي تحدث عن حل الشعبين والدولتين المجاورتين متحدثاً عن ضرورة الإعداد لهذه الدرب وتحديد المهل والقوانين.

وعن سؤاله عن الانفصال السياسي والإقليمي لغزة التي تحكمها حماس، قال أن المشكلة جدية لأن “الاستقلال الفلسطيني منقسم حالياً في الداخل بشكل عميق” وأن التساؤل قائم حول كيفية “تخطي هذه الانقسامات”. “أعتقد أن ذلك سيشكل عائقاً جدياً يحدث مشاكل عدة”.

وعن المستوطنات اليهودية، قال أنه ينبغي على كافة الأطراف أن تظهر الشجاعة. وأضاف أن دور المجتمع الدولي سيكون أكثر أهمية للقدس.

ختاماً، عبر الأب بيتزابالا عن تحفظه حيال دور مسيحيي الأراضي المقدسة لتسهيل المصالحة في الشرق الأوسط. “عددنا نحن المسيحيون ضئيل جداً في الأراضي المقدسة، ونحن نشكل نسبة تزيد قليلاً عن 1%، فلا نستطيع إذاً أن ندعي بأننا قادرون على فعل الكثير في هذا الصدد”.

بالمقابل، “نستطيع إلى جانب الأسرة الدولية والتيارات الكبرى والكنائس القائمة في العالم أن نساعد على خلق تيارات الرأي الداعمة لكي يتمكن الطرفان من الحصول على دعم مناسب وقوي من قبل الأسرة الدولية، والسعي إلى حث المسؤولين المحليين على اللقاء والحوار”.

   

   

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير