المونسنيور ويليام شوملي يتحدث عن مفاوضات السلام
روما،الأربعاء 25 أغسطس 2010 (Zenit.org) – تقسيم القدس بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة هما النقطتان الأساسيتان لنجاح مفاوضات السلام في الأراضي المقدسة، حسبما أعلن المونسنيور ويليام شوملي، الأسقف المعاون في بطريركية القدس اللاتينية.
ففي مقابلة أجرتها إذاعة الفاتيكان معه، علق الأسقف على إعلان تجدد المفاوضات المباشرة – دون شروط مسبقة، خلال عام واحد، ودون جدول أعمال مقرر مسبقاً – بين الإسرائيليين والفلسطينيين، التي ينظمها الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن بتاريخ الثاني من سبتمبر.
وسيشارك في المفاوضات المنظمة في البيت الأبيض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن المسؤول عن حركة فتح. كما سيحضر الرئيس المصري حسني مبارك وملك الأردن عبد الله بن الحسين.
في هذه المقابلة، تحدث المونسنيور شوملي أولاً عن “الانسحاب من الأراضي المحتلة. فإسرائيل لا تنوي الرحيل والتخلي عن كل شيء”.
وأضاف: “النقطة الثانية هي القدس لكن القدس تعتبر جزءاً من مشكلة إقليمية. فبالنسبة إلى إسرائيل، تشكل القدس العاصمة الحصرية لإسرائيل. إن وافقت إسرائيل على المشاطرة وعلى منح المدينة القديمة للفلسطينيين، ستسير الأمور على ما يرام. وإن لم توافق إسرائيل على ذلك، ستبرز مشكلة كبرى تنتج عنها مشكلتان هما الانسحاب والقدس كمدينة”.
وعن نتائج المفاوضات، عبر الأسقف عن ارتيابه بشأنها لأنها ليست المرة الأولى التي تتجدد فيها المفاوضات. لذلك “فإن تفاؤلنا محدود”.
وأردف قائلاً أن “الأمر متعلق بالضغط الذي يستطيع الأميركيون فرضه على الطرفين وبخاصة على إسرائيل للانسحاب”.
مع ذلك، يبقى الهدف الأساسي حل الدولتين لأن “لا سلام من دون الدولتين”.
“هذا ما قاله أيضاً بندكتس السادس عشر عندما أتى إلى الأراضي المقدسة. لكن السؤال الذي يطرح هنا هو: هل ستدوم الدولة الفلسطينية التي ستنشأ، وهل ستكون قادرة على التمتع بكافة مكونات الدولة؟ وهذا يعني امتلاك كافة الأراضي والحصول على عاصمة والتمتع بالظروف الحياتية. إذاً، الأمر لا يتعلق فقط بدولة، وإنما بدولة صالحة مع كافة الظروف المعيشية”.
إضافة إلى ذلك، اعتبر المونسنيور شوملي أن نجاح المفاوضات “سيكون العامل الأفضل لوضع حد لهجرة مسيحيي الأراضي المقدسة وتحسين الوضع السياسي والاقتصادي”.
“بشأن عودة المسيحيين، كل شيء رهن الاتفاقية لأن الشروط المفروضة من قبل إسرائيل تشمل “عدم عودة” اللاجئين الفلسطينيين، الأشخاص الذين لا يملكون هوية فلسطينية أي جميع الذين كانوا هنا سنة 1967. عملياً، وإسرائيل ترفض عودة من غادر قبل سنة 1967″.
ختاماً، قال المونسنيور شوملي: “الوضع متعلق بالمفاوضات وبالنوايا الحسنة التي سيظهرها المسيحيون المسموح لهم بالعودة لأن كثيرين بينهم ممن يعيشون حياة جيدة في الخارج لا يريدون العودة. نرجو ونصلي لكيما يوافق البعض منهم على العودة إن أُذن لهم بذلك بعد المفاوضات”.