هل نحن بصدد طلاق بين ساركوزي والكنيسة؟

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم روبير شعيب

روما، الخميس 26 أغسطس 2010 (Zenit.org). – “إن الكاثوليك الفرنسيين، وفي المقام الأول، المسؤولين في الكنيسة هم مصدومون من سياسة الأمن التي يعتنقها رئيس الجمهورية. فمنذ نحو شهر بدأ نيكولا ساركوزي بإزالة مئات مخيمات الغجر، ثم تلى ذلك خطابه في غرونوبل حيث هدد بنزع الجنسية الفرنسية من الفرنسيين “ذوي الأصل الأجنبي” إذا اعتدوا على رجال الشرطة والأمن” بهذه الكلمات تبدأ افتتاحية تحليلية لمجلة لوموند الفرنسية الصادرة أمس الأربعاء 25 أغسطس الجاري.

هذا وتقدم المجلة مداخلات بعض الأساقفة الفرنسيين في شأن تصرفات الرئيس الأخيرة بما في ذلك الأسقفين ريمون سنتين وكلود شوكير، اسقفي فانّ وبلفور المسؤولين عن رعويات المهجرين والغجر اللذين حذرا من استعمال بعض الأقليات كـ “ذبيحة تكفير”.

كما واستنكر أسقف أجاسيو، جان لوك برونين “الربط بين عدم الأمن والهجرة”.

وفي عيد انتقال السيدة العذراء تحدث رئيس أساقفة باريس ورئيس مجلس أساقفة فرنسا أندريه فانتروا عن الأشخاص “الذين يلجأون إلى بلدنا وينتظرون منا الاعتراف بكرامتهم”. ويتساءل: “هل سنعرف أن نفسح لهم مجالًا على موائدنا؟”.

هذه وغيرها من العظات – بحسب تحليل مجلة لوموند – هي “أمينة لمبادئ التسامح المسيحية نحو الغريب والعناية بالمحتاجين”. ولكن – تتابع المجلة – المشكلة أكبر من هذا بكثير، فقد “عرف نيكولا ساركوزي أن يستقطب دعم الكاثوليك الفرنسيين مقنعًا إياهم بأنه واحد منهم حيث يعبر بوضوح في كتابه الصادر في عام 2004 “الجمهورية، الأديان والرجاء”: “أنا أعترف بأني عضو في الكنيسة الكاثوليكية”.

وكذلك يذكر الجميع كلمات رئيس الجمهورية المدهشة التي تفوه بها في بازيليك القديس يوحنا في اللاتران، في 20 ديسمبر 2007 حيث ذكر بجذور فرنسا المسيحية، متذكرًا الآلام التي عاناها الكاثوليك بسبب قوانين عام 1905. وقد دافع الرئيس في معرض ذلك اللقاء عن العلمانية الإيجابية.

في المقابل كان بندكتس السادس عشر قد أشاد بـ “تقليد الضيافة الذي تتحلى به فرنسا”.

وقد تحدث ساركوزي أيضًا في معرض خطابه في اللاتران عن أن “في نقل القيم لا يستطيع المعلم أو الأستاذ أن يحل مكان الراعي أو الخوري”، ولذا تختتم افتتاحية لوموند بشيء من السخرية: “إن البابا والأساقفة يذكرانه اليوم أنه في مجال احترام القيم، يترتب عليه أن يقوم ببعض التقدم”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير