بندكتس السادس عشر يرسل هبات إلى ضحايا الفيضانات
حاضرة الفاتيكان، الخميس 26 أغسطس 2010 (Zenit.org) – فيما تبرز ضرورة توفر المساعدة المادية لإغاثة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت باكستان وخلفت 20 مليون منكوب، يتبين أن هذه المساعدة وحدها لا تكفي.
هذا ما قاله يوم أمس عبر أثير إذاعة الفاتيكان الكاردينال بول جوزيف كوردس، رئيس المجلس الحبري “قلب واحد”، عندما أعلن أن بندكتس السادس عشر أرسل هبة إلى كاريتاس للمجهود الإنساني.
لقد شهدت باكستان أسوأ موسم من الرياح والأمطار مما تسبب بفيضان أدى إلى مقتل 2000 نسمة. وتوازي المنطقة المتضررة من الفيضان حجم انكلترا.
يوم أمس، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن هناك 800000 شخص عالق ومحتاج إلى المساعدة. هذا وتستعد البلاد لفيضانات جديدة لأنه من المتوقع أن يستمر منسوب مياه نهر الإندوس في الارتفاع خلال نهاية الأسبوع.
وأشار الكاردينال كوردس إلى أن المساعدة المادية ضرورية لكنها “ليست كافية: لا بد من إعطاء رسالة”.
ولفت إلى أن “المساعدة المادية تعبر عن الحنو، لكنها لا تغير الوضع. ولا تستطيع إحياء الموتى”.
“بالمال يمكن فعل القليل وهذا مهم لكنه ليس كاف، فلا بد من وجود رسالة تتخطى الحياة الأرضية”، حسبما تابع الكاردينال كوردس مضيفاً أن “محبة الإنسان ناشئة عن المحبة الإلهية”.
وحث المسيحيين على “الحفاظ على هذا البعد السامي”.
كاريتاس
نهار الثلاثاء، أفادت منظمة كاريتاس الدولية أنها ستضاعف تقريباً المبلغ الذي تطالب به لحالات الطوارئ (5،5 مليون دولار أميركي) لأنها تسعى إلى زيادة فترة عملها في باكستان من ثلاثة إلى ستة أشهر.
وقالت أنيلا جيل، المديرة الوطنية لكاريتاس باكستان: “هناك عدد كبير من الناس الذين يحتاجون إلى المساعدة، وكاريتاس تعزز عملياتها لتضمن حصولهم على الرعاية. لقد تلقينا وعوداً بتبرعات لإنجاز العمليات الحالية لكننا بحاجة إلى ضمان التبرع بهذا المال وتحويله إلى غذاء وخيم وماء وأدوية في أقرب وقت ممكن وقبل تدهور الأوضاع بصورة أوسع”.
إشارة إلى أن كاريتاس تؤمن الغذاء والماء والملجأ وأدوات الطبخ والدعم الطبي في خيبر بختونخوا، وبالوشيستان، والبنجاب والسند.
وتخشى منظمة الإغاثة أن يسبب الفيضان مشاكل طويلة الأجل منها ارتفاع أسعار الأغذية والماء والنفط، وانتشار الأمراض المنتقلة بواسطة الماء منها الكوليرا، ونقص الأغذية في حال ظلت الحقول مغمورة بالمياه حتى بداية موسم الزراعة الذي يبدأ في سبتمبر.