رون (فرنسا)، الاثنين 30 أغسطس 2010 (Zenit.org). – عقد مؤتمر في الجامعة الأوروبية للانتقال في إيكولي (رون) من 26 حتى 29 الجاري حول موضوع “حوض المتوسط، مهد الإنسانية من ضفة إلى أخرى”.
شارك في المؤتمر نحو 130 شخصًا واغتنوا بالسماع لمداخلات حول تحسين امكانيات التعاون المشترك في البحر المتوسط، وحول التعارف الأفضل بين الشعوب.
لم يتناس المؤتمر المصاعب التي تعيشها شعوب المتوسط انطلاقًا من الاختلاف في المستوى الاقتصادي بين الساحل الشمالي والساحل الجنوبي للبحر.
وتمت الإشارة إلى حالة الهجرة التي باتت مشكلة الآن في أوروبا نظرًا لعدم وجود طرق ناجحة لانخراط المهاجرين الجدد في المجتمعات الجديدة.
ومن بين المشاكل أيضًا تم الحديث عن عدم سلاسة التبادل بين رؤساء الأديان الثلاثة الكبرى التي تعيش في حوض المتوسط.
ولكن إلى جانب المصاعب هناك أيضًا خبرات تعاون ناجحة. فالاتحاد الأوروبي أخذ قرارات في شأن الهجرة ساهم في تنظيم الظاهرة بعض الشيء. ومنح المهاجرين غير الشرعيين فرصة الحصول على حق اللجوء السياسي إذا ما كانوا مناسبين لذلك.
في هذا الإطار دعا عضو المجلس الدستوري والمستشار الأوروبي السابق لشؤون الهجرة، جاك بارو إلى “الحفاظ على نظرة إيجابية نحو الغرباء”، مذكرًا بارتفاع نسبة العجزة في أوروبا وارتفاع نسبة الولادات في إفريقيا الأمر الذي سيؤدي إلى تحركات ديموغرافية واسعة. ولذا دعا الأوروبيين إلى تنظيم نفسهم بطريقة تسمح بتحرك سهل للشعوب.
من ناحيته، دعا أسقف مارساي، جورج بونتيه إلى “التغلب على الخوف، الخوف بعضنا من بعض” لأن الخوف يفرق، وترجى بالمقابل “مسيحية منفتحة” وفي الوقت عينه “متصوفة واجتماعية”.