دير جديد في الأراضي المقدسة

في المكان الذي أطعمَ فيه يسوع الآلاف من الناس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الأراضي المقدسة، الأربعاء 1 يونيو 2011 (zenit.org). –  الرهبان الذين يعشيون في مكانٍ ذي معنى كتابي مهم، سيتركون ديرهم المعرّض للزلازل لينتقلوا إلى بيتٍ جديد يُشيّدُ بفضل مساعدة الجمعية الخيرية العالمية “عون الكنيسة المتألمة”.

واستلمت الجمعية، التي تساعد في بناء ديرٍ جديد في تابغا (اسرائيل)، حسابَ أعمال البناء من الأب جرياميس مارسيل، عضو في جماعة البندكتيين الألمانية والذي يعيشُ في الموقع.

أمّا الرهبان، الذين يعيشون على شواطئ بحر الجليل، فيحرسون كنيسة تكثير الخبز والسمك التي تذكّر بمكان المعجزة المذكورة في الكتاب المقدس.

وفي حديثه مع جمعية عون الكنيسة المتألمة، أعطى الأب جرياميس سببين لانتقال الدير الذي بُنيَ في الخمسينات دونَ أساسٍ قوي.

“الأول هو أنّ البيت الذي نعيشُ فيه ليس آمنًا – ولو كان في ألمانيا لكان صدر حكمٌ في الأمر”، وأضاف: “جدران الغرف فيها شقوق بنسبة 45 درجة، والبيت يهتّز نظرًا لوجوده في منطقة معرّضة للزلازل، في بداية وادي الأردن”.

“السبب الثاني وهو الأهم: نحنُ بحاجة ليس فقط إلى بيت، بل أيضًا إلى مصلّى جديد حيث تستطيعُ الحياة الرهبانية أن تنمو”.

وأشار بأنّ الرهبان يحتاجون إلى مكان اعتزال وتأمّل، سواء للحجّاج العديدين والسوّاح – الذين يصلون إلى 5.000 كلّ يوم – أو لتوفير مكان لقاءٍ للشباب.

وشرح الأب جرياميس أهميّة البحث عن الله بالالتجاء إلى مكانٍ هادئ يوفّره الديرُ من خلال مصلاّه الجديد.

“كلمات يسوع بمناسبة معجزة تكثير الخبز والسمك كانت هذه: تعالوا أنتم إلى مكانٍ قَفرٍ تعتزلونَ فيه، واستريحوا قَليلاً. لأنَّ القادمينَ والذّاهبينَ كانوا كثيرينَ حتّى لم تكنْ لهم فرصة لتَناول الطّعام” (مرقس 6، 31).

وتساهم جمعية عون الكنيسة المتألمة بمشروع البناء بأكثر من 50.000 يورو وفي تشييد المصلّى الذي وصفه الراهب البندكتي بـ”قلب الدير الجديد”.

“الرهبان والزوّار بحاجة إلى غرفة يجدون فيها، نهارًا وليلاً، مكانًا هادئًا للصلاة بعيدًا عن الصخب المحيط به”.

وسيُزوّد المصلّى بأجهزة تبريد، وهو أمرٌ أساسي في منطقةٍ ترتفعُ فيه درجة الحرارة أيام الصيف إلى 50 درجة.

وسيكون المبنى أيضًا قادرًا على تحمّل فترة الزلازل التي يتعرّض لها الوادي بين الحين والآخر.
 
وقال الأب جرياميس: “تتواصلُ أعمالُ البناء بصورةٍ جيّدة، فقد أوشكنا على أن نكمل القلايات. بعدها سنبدأ بالجناح الغربي للدير، وبضمنه المصلّى الجديد”.

وأضاف: “نأملُ بالانتهاء من بناء الهيكل الأساس لكلّ الدير في شهر أكتوبر، ونتمنّى أنّ يتمّ الانتقال في نهاية شهر مايو من العام القادم”.

ويوجدُ بيت الرهبان الجديد في تابغا في الجزء الشمالي الغربي من بحر الجليل، وهو مستقل عن دير الرقود على جبل صهيون في القدس.

والبناية الجديدة مشروعٌ مشترك بين الجمعية الألمانية في الأراضي المقدسة والرهبان البندكتيين.

وبُنيَت كنيسة تكثير الخبز والسمك التي يديرها البندكتيون عام 1982 من قِبل الجمعية الألمانية في الأراضي المقدسة، وذلك على موضع كنيسة بيزنطية دمّرها الفرس عام 614.

وتتضمن البناية الحاليّة بقايا موزاييك الأرضيات لكنيسةِ القرن الخامس.

وتعودُ أقدم شهادةٍ مكتوبة في المكان إلى نهاية القرن الرابع وتصفُ كنيسة سريانية صغيرة مبنية على حجرة مقدسة أصبحت مذبحًا لذكرى تكثير يسوع العجائبي للطعام..

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير