زغرب،الاثنين 6 يونيو 2011 (ZENIT.org).- ننشرُ فيما يلي حديثُ قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبل تلاوة الصلاة المريمية "ملكة السماء" هذا الأحد في ميدان سباق الخيل في زغبريا.
* * *
أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء !
قبل أن أختم هذا الاحتفال، أودّ أن أشكركم لمشاركتكم المكثفّة والتقويّة التي أردتم من خلالها التعبير عن حبّكم للعائلة والتزامكم من أجلها - كما ذكر قبلاً المونسنيور اوبان الذي أشكره أيضًا من كلّ القلب -. إني اليوم هنا لأثبّتكم في الإيمان، وهذه هي النعمة التي أحملها لكم: إيمان بطرس، إيمان الكنيسة! ولكنكم، وفي الوقت ذاته، تمنحوني هذا الإيمان ذاته الغني بخبرتكم وأفراحكم ومعاناتكم. وبصورةٍ خاصّة، تمنحوني إيمانكم الذي تعيشونه في عائلة، لكي أحفظه في إرث جميع الكنيسة.
أعلمُ أنكم تجدون قوّةً كبيرة في مريم، أمّ المسيح وأمّنا. ولذلك، وفي هذه اللحظة، نتوجّهُ إليها متوجّهين روحيًا إلى مزارها ماريا باسترتشا، لنوكل إليها جميع العوائل الكرواتية: الأهالي، الأبناء، الأجداد، مسيرة المتزوجين، الجهد التعليمي، العمل المتخصص والبيتي. ونطلب شفاعتها لكي تسند المؤسساتُ العامّة دومًا العائلةَ، خليّة الجسم الاجتماعي. أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، خلال سنة بالضبط سنحتفلُ باللقاء العالمي السابع للعوائل في ميلانو. فلنوكل إلى مريم الاستعدادات لهذا الحدث الكنسي المهم.