والغفران تجلى عندما سلم الله مرة ثانية الواح الوصايا، ولأنها خولفت من قبل بسبب خطيئة الشعب، يعطي الرب ألواحاً جديدة، عربون رحمته الإلهية. الله غفر الخطيئة، والألواح الثانية تعبر عن مجانية الخلاص: فهي تظهر أن العهد الذي يمنحه الله لا يرتكز الى قدرة الإنسان على الأمانة، بل على الغفران الإلهي الذي يغمر حتى عدم الأمانة البشرية ويخلصها. محبة الله الرحيمة تدخل بقوة في تاريخ البشر حتى إعلانها في العهد الجديد غير المكتوب على الألواح الحجرية بل بدم الابن يسوع الذي يمنح الغفران التام ويتغلب على الخطيئة الى الأبد.
البابا: محبة الله تدخل التاريخ
الفاتيكان، الأربعاء 1 يونيو 2011 (zenit.org). – خصص بندكتس السادس عشر تعليمه اليوم للحديث عن موسى. موسى- قال البابا – لعب دور الوسيط بين الله واسرائيل، ناقلاً للشعب الكلمات والوصايا الإلهية، مرشداً إياه نحو حرية أرض الميعاد، ومعلماً الاسرائيليين على العيش في الطاعة والثقة تجاه الله خلال فترة إقامتهم الطويلة في الصحراء. بتسليم موسى لوح الوصايا، دخل الخلاص والغفران في التاريخ، وهكذا أصبح موسى وسيط خلاص لاسرائيل.