مدريد، الجمعة 3 يونيو 2011 (ZENIT.org).- “سيكون لليوم العالمي للشبيبة في مدريد طبيعة تبشيرية، وسيُعطى فيه دافع قويّ للالتزام الرسولي للشباب تحت شعار التبشير الجديد الذي أطلقه البابا بندكتس السادس عشر”، هذا ما أكّده الكردينالُ رئيسُ أساقفة مدريد، أنطونيو ماريا روكو، في مقابلة نُشِرَت هذا الأربعاء في مجلة “بالابرا”.
وتوقّع الكردينال “بأنّ عددَ الشباب الذين سيذهبون إلى مدريد بين 15 و21 أغسطس، سيتراوحُ بين النصف مليون والمليون”، وإنهم “سيتجاوزون هذا الرقم في الأحداث المهمّة لليوم العالمي للشبيبة”.
وشرحَ الكردينال في المقابلة، بناءً على المعطيات الأخيرة، أنّ هناك طلب “إضافة أرض ملاصقة لمطار كواترو فينتوس” لاستقبال من يريد المشاركة في الحدث.
وأضاف: “تستجيبُ عوائلُ الأحياء الأكثر شعبيّة في مدريد أكثر لطلب استقبال الحجاج في بيوتهم”.
وجوابًا على من يصرّح بأنّ ثمار اليوم العالمي للشبيبة لن تدوم، أشار رئيس اساقفة مدريد بأنّ “هذا التصريح لا يتوافق مع الحقيقة”، وأنّ من الأيام العالمية للشبيبة “بزغت في هذه السنين العشرين الأخيرة شبيبة جديدة في الكنيسة”.
وأكد الكردينال بأنّ الثمار الوافرة لليوم العالمي للشبيبة “ستكون فعّالة جدًا في اليوم العالمي في مدريد: في الدعوات، في التنشئة الروحية والثقافية والفكرية للشباب، في حقل العائلة والجامعة، وستُرى أيضًا في المشاريع الكنسيّة الممكنة التي ستكون عديدة هنا”.
واعترف الكردينال بأنّه “في جميع الأيام وبصورةٍ غير منقطعة”، يلتجأ إلى الطوباوي يوحنّا بولس الثاني ليساعد من السماء هذا اليوم العالمي، “لأنّه إن كان هناك أحد يدركُ جيدًا المسألة التي بين أيدينا، فهو البابا يوحنا بولس الثاني”.
وانتهز الفرصة ليطلق نداءً جديدًا للشباب لكي، حالما يتجاوزون متاعب نهاية العام الاكاديمي، “يسجّلون بسرعة في اليوم العالمي للشبيبة ويساعدون في اشتراك شبابٍ آخرين”.
ويتوقع الكردينال بأنّ استقبال الحجاج سيكون “رائعًا، سواء من جهة كاثوليك مدريد أو من مجتمعها وناسها”، وأنه على ثقة كاملة أيضًا من ناحية الاستقبال الطيّب المخصص لقداسة البابا.
وقال: “لستُ قلقًا من هذه الناحية، ولا حتّى من ناحية الاستقبال ذات السمة الروحية، أي الصلاة الخاصّة”.
وأشار بأنّ الإعلان الوشيك للقديس جوفاني دافيلا كمعلمٍ للكنيسة، سيساهمُ في تعريف الشباب الاسباني بصورةٍ أفضل بالشخصيّة الكبيرة لهذا الشفيع لليوم العالمي للشبيبة.
وختم بالقول: “إذا تكلّم البعض بعد اليوم العالمي للشبيبة في سانتياغو عن مرحلة جديدة في علاقة الكنيسة مع شباب أوروبا والعالم، فبعد اليوم العالمي للشبيبة في مدريد سيتكلّمون عن عنصرة جديدة في الكنيسة”.