الأساقفة الأوروبيون يشجعون "إسلاماً دينياً أكثر منه سياسياً"

البيان الختامي لمؤتمر تورينو

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الجمعة 10 يونيو 2011 (Zenit.org) – “كل المبادرات الثقافية واللاهوتية التي تعبر عما يسمى بـ “لاهوت الانثقاف” تُتابع بكثير من الاهتمام لأنها تؤسس وتعزز عمليات مشاركة إيجابية في الحياة الاجتماعية والثقافية لبلدان أوروبا”. هذا ما يشدد عليه الممثلون عن المجالس الأسقفية للعلاقات مع المسلمين في أوروبا. وقد صدر بيان بشأن اللقاء الثاني الذي نظم في تورينو (إيطاليا) من 31 مايو ولغاية الثاني من يونيو. يشدد هذا البيان على “الاهتمام الذي تتابع به الكنيسة ديناميكيات دمج المقيمين والمواطنين المسلمين في السياق الأوروبي، على الصعيدين الفردي والجماعي”. يقر الممثلون أنها عملية معقدة “لا تخلو من التناقضات” ويبرز فيها “تحدي الانثقاف المطرد للإسلام في أوروبا، الأمر الذي يصبح واقعاً، مع نزعة إلى إظهار بعده الديني والأخلاقي، وبعده السياسي”. يكشف الأساقفة أنهم يتابعون “باهتمام التوقعات والمبادرات التي تحصل وسط الجماعات المسلمة، ليقدموا للمسؤولين الدينيين عنها تنشئة لاهوتية وثقافية تسمح لهم بممارسة دورهم الديني بشكل ملائم في السياق الأوروبي”. ويتابعون القول بأن الكنيسة تؤيد أن “يكون التعليم العقائدي الديني في المدارس الرسمية متوفراً أيضاً للتقاليد الدينية الأخرى، بما فيها الإسلام، مع التشديد على احترام الشروط اللازمة المنصوص عليها من قبل مختلف الدول لممارسة هذه المهمة”. في بيانهم الختامي، يعبر الممثلون الأوروبيون عن مشاركتهم “الوجدانية” في مظاهر الرغبة في الديمقراطية والحرية والدعوة إلى احترام كرامة الإنسان التي حركها شباب مختلف البلدان العربية خلال أشهر التغيرات السياسية الكبرى. ويتمنون أن “تؤدي العملية القائمة إلى إقامة حرية دينية فعلية في هذه البلدان”. بعدها، أكب الممثلون على مصطلح “الخوف من الإسلام” المستخدم لوصف ردات الفعل العدائية تجاه الإسلام التي ظهرت في المجتمع الأوروبي. وأكدوا على استعداد الكنيسة للإسهام في التغلب على “هذا النوع من ردات الفعل التي تؤدي إلى التعصب”. كما حثوا المسلمين على “إقامة علاقات إيجابية وشفافة في مختلف السياقات ونبذ هذه التفسيرات علناً”. وفي هذا اللقاء الذي عقد في تورينو برئاسة الكاردينال جان بيار ريكار، رئيس أساقفة بوردو ونائب رئيس مجلس أساقفة أوروبا الوسطى والشرقية، شارك أيضاً الكاردينال جان لوي توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان. للمزيد من المعلومات: http://www.ccee.ch/

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير