سيدني، الاثنين 13 يونيو 2011 (ZENIT.org). – في الكنيسة البيزنطية المطران أو الكاهن هو الذي يعطي السر وهو الذي يكلل العروسين ويقبلهما في ملكوت الزواج ويلبسهما كهنوت المسيح، كما أنه يبارك حياتهما الجديدة ويقودهما إلى الهيكل ليبنيا سوية علاقة حميمة مع الرب. أما العروسان فيؤسسان بنعمة الروح القدس، المعطي الحياة، بيتهما الجديد المبني على صخرة الإيمان فزواجهما أصبح عهدا مقدسا ورباطا ثابتا والتزاما دائما وصارا يقيمان في محبة الله ويواجهان معا بفرح حلو الحياة ومرّها.
تتألف خدمة الزواج في الطقس البيزنطي الملكي من مرحلتين وهما عقد الخطبة وصلاة الإكليل كما جاء في الأفخولوجيون الصغير الذي اعتمدته الكنيسة الملكية والمطبوع عام 1968. فالخطبة كانت تعقد في الماضي في الكنيسة في نهاية القداس الإلهي، أما اليوم فصارت تُعقد في بداية رتبة الزواج، فالعروسان يقفان أمام منضدة في صحن الكنيسة عليها الصليب والإنجيل وشمعتان وكأس خمر وإكليلان، الرجل عن اليمين والإشبين بجانبه والمرأة عن اليسار والإشبينة بجانبها. تبدأ الصلاة بإعلان الكاهن “تبارك إلهنا..” ثم يتلو صلاة على الخاتمين ويبارك الخطبة ويشبهها بخطبة المسيح لكنيسته ثم يأخذ الخاتمين الموضوعين على طاولة الإكليل فيلبس العريس خاتمه ثم العروس خاتمها، ثم يُبدّل الخاتمين فيلبس العروس خاتم العريس، والعريس خاتم العروس ثم يُعيد الخاتمين إلى وضعهما وفي كل مرة يتلو صلاة العربون مباركا إياهما.
يرمز الخاتم إلى ارتباط العروسين بالمحبة والأمانة والاتفاق والحق، كما أنه يرمز للثبات في قوة الله وهو علامة لبنوتنا لله كما جاء في مثل الابن الشاطر عندما عاد الابن إلى البيت الأبوي فأمر الأب قائلا: “اجعلوا في إصبعه خاتما” (لو15/22). ثم يبدأ الكاهن ترنيم آيات من المزمور 127 “طوبى لجميع الذين يتقون الرب، السالكين في طرقه..” ويردد الشعب على كل آية “المجد لك يا إلهنا المجد لك” هذه الآيات دعوة واضحة للعروسين ليسيرا في طريق المشورات الإنجيلية وإذا ما فعلا يبارك الله حياتهما.
