قال البابا إن الإيمان كما يصفه اللاهوتي فون بالتازار “لا يجب أن يكون افتراضا بل عرضا”، لأن الإيمان لا يحفَظ من أجل ذاته في العالم ولا ينتقل تلقائيا إلى قلب الإنسان بل يجب إعلانه على الملأ.
ولفت البابا إلى أنه على الكنيسة وكل مؤمن أن ينقلا البشرى السارة إلى العالم أجمع، بشرى “يسوع هو الرب” الذي به أصبح قرب الله وحبه في متناول كل رجل وامرأة والبشرية بأسرها، مشيرا إلى تنبيه البابا يوحنا بولس الثاني إلى أهمية كرازة جديدة للناس وضرورتها في عالم اليوم.
وحض البابا على العمل الحثيث من أجل فصل متجدد من الكرازة والبشارة التي هي مهمة الكنيسة وأعضائها كافة. وقال إن رسول هذه البشرى السعيدة هو حتما كل إنسان معمَد، وهم أيضا الوالدون والأهل الذي عليهم طلب تعميد أبنائهم باكرا ومتابعة تنشئتهم الروحية ونموهم مع الله في الكنيسة.
وشدد بندكتس على التربية على الصمت والتأمل والصلاة الداخلية في حوار عميق مع الله الخالق وأب الجميع، وعلى الأمانة والإخلاص لإيمان الكنيسة وعقائدها، والاستفادة من التعليم المسيحي لنمو الإيمان والمحبة.
وختم البابا كلمته في المؤتمر الكنسي لأبرشية روما داعيا المشاركين وخصوصا الوالدين، إلى عدم الخوف من الالتزام والعمل في سبيل الإنجيل رغم الصعوبات اليومية في التوفيق بين المتطلبات العائلية والعمل في الرعايا والكنائس، وإلى الاتكال على معونة العذراء مريم “نجمة الكرازة”.