العراق: المسيحيون أكثر تشاؤماً أمام أعمال العنف

شهادة جديدة لرئيس أساقفة أربيل

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الأربعاء 15 يونيو 2011 (Zenit.org) – إن عملية قتل المسيحي الأرثوذكسي، الأب لأربعة أبناء، التي حصلت بتاريخ 31 مايو الأخير في الموصل، زادت مشاعر التشاؤم لدى المسيحيين العراقيين الذين يصعب عليهم تصور مستقبل سلام في بلادهم.

“بعد الصدمة التي خلفتها عملية القتل الجديدة، يميل بعض المؤمنين إلى التفكير بأنه لم يعد هناك مستقبل ممكن لهم في بلادهم”، حسبما كشف المونسنيور بشار وردة، رئيس أساقفة الكلدان في منطقة أربيل، بشمال كردستان العراق، وذلك في حديث إلى جمعية عون الكنيسة المتألمة التي تقدم الدعم للمسيحيين المضطهدين والمتألمين.

وأضاف: “هم يخافون أيضاً من الذهاب إلى البلدان المجاورة التي تهزها صراعات سياسية”.

إن المسيحي الأرثوذكسي أراكان يعقوب هو الضحية الأخيرة في سلسلة اعتداءات مرتكبة ضد المسيحيين في العراق. وكان قد تعرض مسبقاً لمحاولتي اختطاف. ونجحت محاولة المجرمين الثالثة.

وقبل ثلاثة أسابيع، كان الشاب المسيحي أشور يعقوب عيسى البالغ من العمر 29 سنة قد اختطف وقتل. فعائلته لم تستطع دفع الفدية التي طلبها الخاطفون والتي تجاوزت المئة ألف دولار.

وفقاً للمونسنيور وردة، تعرض أكثر من 570 مسيحياً للقتل منذ سنة 2002 في فصول من العنف الديني أو السياسي. وبين عامي 2006 و2010، اختطف 17 كاهناً عراقياً وأسقفان، وضربوا وعذبوا على أيدي خاطفيهم.

وعلى الرغم من أن كثيرين يرغبون في الهجرة، حسبما أشار المونسنيور وردة، فإن البلدان المتاخمة مثل سوريا وتركيا تعيش حالياً في ظل أوضاع متقلبة ومتأزمة.

وقد استقبلت تركيا وسوريا آلاف اللاجئين المسيحيين منذ سنة 2003، عقب سقوط نظام صدام حسين وتصاعد العنف الديني.

اعترف المونسنيور وردة بأن موت يعقوب أحدث موجة كبيرة من التشاؤم بين المؤمنين، لكنه يرفض الاستسلام قائلاً: “رسالة الرجاء موجودة دائماً، الحياة يجب أن تستمر”.

هذا الأسقف الذي أصبح الناطق باسم معاناة شعبه في الخارج، توجه مؤخراً إلى المملكة المتحدة وإيرلندا ليطلق تقرير عون الكنيسة المتألمة عن المسيحيين المضطهدين. وبهذه المناسبة، كان قد أكد أن عدد المسيحيين في البلاد انخفض منذ إحصائيات الثمانينيات في العراق من 1.4 مليون إلى حوالي 150000.

إشارة إلى أن جمعية عون الكنيسة المتألمة تدعم موقف المونسنيور وردة لصالح المسيحيين العراقيين. وهي تقدم مساعدات عاجلة للاجئين في العراق والأردن وتركيا، والأغذية للمسيحيين المهجرين في شمال العراق، وإعانات للكهنة الفقراء والمضطهدين وللراهبات والإكليريكيين.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير