سيدني، الأربعاء 15 يونيو 2011 (ZENIT.org). – يسأل الكاهن العريس أولا ومن ثم العروس إذا كانا يريدان الارتباط بحرية بالزواج المقدس حسب قوانين الكنيسة فيجيبان بكلمة نَعَمْ. هذا الرضى المتبادل بين الزوجين هو بداية قبول الآخر بفعل إنساني حر، ضمن ميثاق شرّعه الله وتشهد عليه الكنيسة. والنَعَمْ التي يرددانها سترافقهما خلال حياتهما، في الآمال وخيبات الأمل، في الفقر والغنى، في المرض والصحة وفي النجاحات وإخفاقات الحياة، إنها بداية التضحية بالنفس وبداية التسليم الطوعي والكامل لإرادة الآخر ولحياة مشتركة لأن الواحد صار ينتمي للآخر بشكل كامل. Dictionary
بعد الانتهاء من الخطبة يُعلن الكاهن “مباركة مملكة الآب والابن والروح القدس” هذا الإعلان يتردد دوما في بداية كل الأسرار المقدسة. فملكوت الله حاضر في كل مرافق حياتنا وهو فحوى الإيمان المسيحي وهدف حياته، فالعائلة الجديدة مدعوة لتعيش الاتحاد بالله “الحياة الأبدية هي أن يعرفوك أنت الإله الحق وحدك” (يو16/3). لقد أسس يسوع ملكه بموته على الصليب وبقيامته، وعلى العروسين الجديدين أن يعترفا بأن يسوع المسيح هو سيد بيتهما الجديد وفيه يجدا فرحهما وسلامهما بنعمة الروح القدس.
بعد إعلان ملكوت الله يتلو الكاهن طلبات وابتهالات من أجل أن يبارك الرب العرس وأن يحفظ العروسان ويمنحهما الخلاص وأن يتمتعوا بأولاد صالحين. ثم يتلو صلاتان، يطلب في الأولى البركة للعروسين مثلما بارك اتحاد ابراهيم وسارة، يواكيم وحنة، وزخريا وأليصابات لكي “ينظرا بني بنيهما مثل غروس الزيتون حول مائدتهما” ثم يطلب البركة لوالديهما اللذين ربّياهما وللاشبينين اللذين اجتمعا في هذا الفرح ، وفي الصلاة الثانية يطلب أن يكون قرانهما مكللا بالمحبة لكي يصيرا جسدا واحدا.
