روما، الخميس 16 يونيو 2011 (Zenit.org) – في ضوء إنشاء دولة جنوب السودان المرتقب في التاسع من يوليو، تنوي كاريتاس توفير الماء والغذاء والملجأ والمساعدة الصحية والتعليم لمئة ألف شخص.
سيعمل أعضاء كاريتاس بالشراكة مع الكنيسة الكاثوليكية في إطار برنامج مشترك تبلغ كلفته 5.7 مليون يورو ويدوم حتى يوليو 2012.
حالياً، حسبما تذكر كاريتاس، يعاني جنوب السودان بعد عقود من الصراع وسوء الإدارة والكوارث الطبيعية، من نقص حاد في المواد الضرورية ويعيش في فقر مدقع.
هذا ويقل وزن ثلث الأطفال عن الوزن الطبيعي، ولا يكمل ثلثهم الأعوام الخمسة،. وتبلغ نسبة السكان الذين تعلموا 36%، ويفوق معدل الشابات اللواتي يمتن خلال عملية الولادة، عدد النساء اللواتي ينجحن في إنهاء المرحلة المدرسية الأساسية.
ستقدم كاريتاس المساعدة للأشخاص الذين سيعودون إلى منازلهم، والمهجرين داخل البلاد والطبقات الأخرى من المجتمع المسماة “الضعيفة”، بعدها ستسلم العمل للسكان المحليين ليهتموا بأنفسهم بإدارة المشروع.
وقال دارن هيرسيك، الممثل عن خدمات الإغاثة الكاثوليكية (أحد أعضاء كاريتاس في الولايات المتحدة) في السودان: “لدى سكان جنوب السودان فرصة تاريخية للتخلص من سنوات من الصراع. لقد عملت كاريتاس جنباً إلى جنب معهم خلال عقود، ونحن نشاركهم آمالهم وفرحهم لمستقبل هذه الأمة الجديدة”.
كما يقضي برنامج كاريتاس بتنمية نظام إنذار بواسطة الشبكة السودانية للإعلام المسموع الكاثوليكي، وذلك للتخفيف من حدة تأثير الكوارث المستقبلية.
وستركز الهيئة على تنشئة شركاء محليين ووطنيين لكي يكونوا قادرين على تسلم العمل بأقل دعم ممكن من قبل كاريتاس.
ويشمل المشروع عملية توأمة مع المكاتب الأبرشية المحلية.
لا بد من الإشارة إلى أن كاريتاس تدعم أيضاً مبادرات إحلال السلام التي يطلقها أساقفة السودان، وحملة الصلاة الدولية والمبادرة لغرس الأشجار في كل أبرشيات جنوب السودان.
