سيدني، الاثنين 20 يونيو 2011 (ZENIT.org). – بعد وضع الإكليلين على رأس العروسين يبدأ القارئ بتلاوة القراءة الأولى وهي مأخوذة من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل أفسس (5/20-33) فيقارن بين حبّ المسيح للكنيسة وحب الزوجين واحدهما للآخر، فكما أن محبة الله ظهرت بيسوع المسيح الذي أحبنا وبذل ذاته لأجلنا، كذلك يكون حبّ اللذين يرتبطان بسر الزواج على مثال حب المسيح لكنيسته.
أما الإنجيل فيعيدنا إلى عرس قانا الجليل وحضور يسوع هذا العرس في بداية حياته الرسولية كان مصدرا للفرح الحقيقي الدائم ومبعثا للحياة الجديدة ليس فقط للعروسين بل لكل الحاضرين، فسرّ الزواج يكتمل بحضور المسيح في حياة الرجل والمرأة وبمشاركته حياتهما يتقدسان ويثبتان في حب بعضهما. هذا العرس مازال قائما لأن يسوع حاضر معنا يبارك أفراحنا، ويريد أن نستقر في محبته فتثمر حياتنا ثمرا كثيرا. وبما أنه الكرمة الحقيقية ونحن الأغصان (يو15)، يطلب منّا أن نشرب من هذه الكرمة لمغفرة خطايانا وقد وعدنا بأنه سيأتي اليوم الذي يشرب فيه معنا خمرة جديدة في الملكوت (متى26/27-29).
العذراء مريم تسهر دوما على عرسنا أي على وجود الرب معنا، تلفت انتباه يسوع إلى فراغ النبيذ والنبيذ هو فرح الله الذي يقدمه للذين يشاركونه كأس الخلاص. أما الجرار الستة فتكفي لتهدئة شكوكنا فتقوي إيماننا وتساعدنا على النمو، وكأني بها ترمز إلى الأيام الستة التي خلق الله بها الكون وتترك للعروسين أن يكملا الخلق باتحادهما معا كما تتحد الكنيسة مع عروسها يسوع المسيح.
يكمل هذا المشهد عندما يأتي الكاهن بكأس الخمر فيباركها ويتناولها بيده ويسقي كلا من العروسين والاشبينين. إنها الكأس الواحد التي ترمز إلى شركة الحياة الروحية التي يتقاسمها الزوجان في أفراحهما وفي أحزانهما.
.