روما، الأربعاء 22 يونيو 2011 (Zenit.org) – "إن الاتفاقية المتعلقة بعمال المنازل ستحسن حياة ملايين الأشخاص حول العالم"، تشدد كاريتاس الدولية معبرة عن ترحيبها باعتماد معاهدة دولية جديدة نهار الاثنين 16 يونيو الجاري، معاهدة ترمي إلى ضمان الحقوق كـ "الحق في الحماية الاجتماعية، وأيام الراحة والعطل السنوية، والمفاوضة الجماعية، والحماية من كافة أشكال التعسف" لهذه الفئة من العمال.
الحكومات والجهات المستخدِمة والنقابات التي اجتمعت في المؤتمر المئة لمنظمة العمل الدولية في جنيف صوتت لتبني هذه الاتفاقية، معترفة بالتالي بأن عمال المنازل يتمتعون بالحقوق عينها التي يتمتع بها جميع العمال الآخرين.
"إنها مرحلة مهمة للتخلص من الأحكام المسبقة التي يواجهها يومياً عمال الخدمة المنزلية، بخاصة عمال المنازل المهاجرون". هذا ما تسر كاريتاس بقوله مضيفة "إنه تقدم تاريخي" لعشرات الملايين، بخاصة للنساء والأطفال والمهاجرين.
وتقول مديرة السياسية مارتينا ليبش: "حتى ولو أن عملهم يُنجز في إطار عائلي في البيت، وأن الأطفال أو المسنين يوضعون تحت رعايتهم، إلا أن عمال المنازل لا يُعاملون جيداً. مع ذلك، يستحقون احترامنا".
"ستشرف كاريتاس على المصادقة على الاتفاقية ودخولها حيز التنفيذ"، تضيف المنظمة موضحة أن "أقوالها يجب أن تترجم بممارسات جيدة، تقديم ظروف عمل كريمة والحماية الفعلية من الانتهاكات والاستغلال".
كما تشدد كاريتاس على عناصر أساسية في المعاهدة منها الحصول على آلية تقديم الشكاوى من قبل العمال المنزليين وحقهم في التفاوض الجماعي وحرية تكوين الجمعيات.
ووفقاً لكاريتاس أيضاً، هناك طابع آخر مهم في الاتفاقية وهو: "التدابير الهادفة إلى تدارك الانتهاكات وأشكال الاستغلال من قبل وكالات التوظيف الخاصة. وقد طالبت الهيئة الإنسانية بـ "مراقبة" الوكالات علماً بأن عدداً منها يحقق مكاسب بخداع العمال المنزليين وفرض تكاليف باهظة لإيجاد عمل لهم.
تتطلب الاتفاقية حول العمال مصادقة بلدين فقط لتصبح سارية المفعول. تستطيع الدول أن تختار عدم التوقيع عليها، لكن كاريتاس ترى أن الاتفاقية ستعطي الناشطين في مجال الحقوق قاعدة مفيدة لإقناع الحكومات بالانضمام إليها.
للمزيد من التفاصيل: http://www.caritas.org