أسيوط، مصر، الأربعاء 22 يونيو 2011 (Zenit.org) – يشعر أسقف أسيوط القبطي بالتفاؤل حيال اقتراح حكومي جديد قد يؤدي في حال تمريره إلى تسهيل بناء كنيسة في مصر.
قال الأسقف كيرلس كمال ويليام سمعان لجمعية عون الكنيسة المتألمة أن اقتراحاً جديداً لتخفيف القيود على بناء الكنيسة يشكل خطوة أساسية إلى الأمام بالنسبة إلى 10 ملايين مسيحي في مصر، حيث غالباً ما تُذكر القيود المشددة على بناء الكنائس كأحد أخطر أشكال اضطهاد المسيحيين.
حالياً، ينص القانون على أن الترخيص لبناء كنيسة يجب أن يعطى من قبل الرئيس بذاته، وأن القرارات المتعلقة بطلبات كنائس جديدة قد يستغرق سنوات أو حتى عقود.
وفقاً للقانون الجديد الذي وضعه النظام العسكري المؤقت الذي حل محل حكومة الرئيس حسني مبارك في فبراير 2011، تتم إحالة المقترحات إلى الحاكم الإقليمي ليتخذ قراره في غضون ثلاثة أشهر.
وقال الأسقف سمعان: “إن دخلت هذه المقترحات حيز التنفيذ، فهذا يعني أن بناء الكنائس قد يكون تقريباً على مستوى بناء المساجد. إنها خطوة أساسية إلى الأمام لمواطنية المسيحيين”.
وأضاف: “ما نشهده هنا هو أولى ثمار التظاهرات التي حصلت في يناير. عندما تظاهر المسيحيون، طالبوا بحقوقهم وكان بناء الكنائس الحق الأول الذي طالبوا به”.
“الكل يعلم أن هذه المسألة لطالما اعتبرت مشكلة كبيرة للمسيحيين. وقد اعترف بذلك معتدلون كثيرون. وفي الواقع أن أكثر من 50% من المشاكل التي يواجهها المسيحيون ستحل إن أحرزنا تقدماً في هذه المسألة”.
وأفاد الأسقف أنه تم الحصول على الترخيص لبناء كنيستين في أبرشيته بصعيد مصر قبل ثورة يناير التي انتهت برحيل مبارك. وأضاف أنه تمت الموافقة خلال الأسابيع الأخيرة على طلبات ثلاث كنائس أخرى، وما يزال هناك طلب واحد من المنتظر أن يتخذ قريباً قرار بشأنه.