سيدني، الجمعة 24 يونيو 2011 (ZENIT.org). – بعد كأس البركة يطوف الزوجان ثلاث مرات حول مائدة العرس وراء الكاهن ويتبعهما الاشبينان، بينما ترنم الجوقة تقاريظ فرح وابتهاج، الترنيمة الأولى تشيد بمريم العذراء التي ولدت عمانوئيل، إلها وإنسانا وهي مأخوذة من سفر أشعيا (7/14)، الترنيمة الثانية تمجد الشهداء الذين نالوا بجهادهم إكليل الظفر وهي رمز للحياة الزوجية التي تتطلب جهادا متواصلا، أما الترنيمة الثالثة فتمجد المسيح الإله. يرمز هذا التطواف إلى الفرح الذي يبعثه العرس في الجماعة وبخاصة في حياة الزوجين، كما أنه يرمز إلى تكريسهما لكنيسة المسيح.
بعد التطواف يرفع الكاهن المُكلل الإكليل عن رأس العريس قائلا: “عَظّمك الله أيها العريس، مثل ابراهيم، وباركك مثل اسحق، وكثّركَ مثل يعقوب. سر في السلام واحفظ بالبر وصايا الله” ثم يرفع الإكليل عن راس العروس قائلا: “وأنت أيتها العروس، عظّمكِ الله مثل سارة، وأبهجكِ مثل رِفقة، وكثّركِ مثلَ راحيل. إهنإي برجلكِ، حافظة حدود الناموس، لأنه هكذا حسُن لدى الله”. ثم يختم المحتفل خدمة العرس بصلاة للرب لكي يحفظ هذا الزواج بغير افتراق فيشكرا الثالوث الأقدس.
بعد البركة الختامية تبدأ العائلة الجديدة حياتها تحت نظر العذراء مريم وتصير كما يقول الآباء القديسون “كنيسة بيتية”. الروح القدس يهب العروسان النعمة ليحافظا على زواجهما ويمنحهما القوة ويُثبّتُ بيتهما لينموا معا ويبارك عمل يديهما وكل ما يقومان به. هكذا يُصبح البيت مدرسة يكتسب فيها الأولاد أولى خطواتهم في معرفة الله والإيمان به وفيها يتعلمون الصلاة والعبادة واكتساب الفضائل المسيحية.