ميلانو، إيطاليا، الثلاثاء 28 يونيو 2011 (Zenit.org). – عيّن البابا بندكتس السادس عشر اليوم الكاردينال أنجلو سودانو البالغ من العمر 69 سنة رئيس أساقفة جديد لمدينة ميلانو، وهي أبرشية تضم نحو 5 ملايين كاثوليكي، ولهذا تعتبر أكبر أبرشية في العالم.
هذا ويخلف الكاريدينال سكولا، الذي كان حتى الآن بطريركيًا في البندقية (فينيسيا)، الكاردينال ديونيجي تيتامانزي الذي قبل البابا بندكتس السادس عشر استقالته بعد بلوغه حد السن القانوني.
وقد حيا الكاريدنال سكولا أبرشية فينيسيا اليوم عند الظهر ووجه تحية إلى “كنيسة القديس أمبروسيوس” وإلى الكاردينال تيتامانزي.
واعترف ان هجر البندقية بعد كل هذه السنوات ليس بالأمر السهل ولكنه يعود بهذا الشكل إلى “كنيسته الأم” التي ولدته على الحياة وعلى الإيمان.
وعبّر سكولا عن طاعته للحبر الأعظم وللمسيح، موضحًا أن “نقل جمال، حقيقة وصلاح يسوع القائم من الموت هو الهدف الوحيد لوجود الكنيسة ولخدمة رعاتها”، وأن الهدف من وجود الكنيسة، كشعب الله، هو أن “يشع وجه يسوع المسيح نور الأمم”.
وأوكل سكولا ذاته إلى صلوات الجميع، وبشكل خاص العائلات التي ستأتي من العالم بأسره إلى ميلانو في عام 2012.
وعبّر سكولا عن التزامه في خدمة “تعزيز الوحدة في التنوع” واعيًا “لأهمية الكنيسة الامبروسية لنمو الحركة المسكونية والحوار بين الأديان”.
إن الكاردينال رئيس الأساقفة الجديد هو من مواليد أبرشية ميلانو في عام 1941، وقد أتمّ دروسه في الفلسفة في جامعة القلب الأقدس في ميلانو، قبل أن يبدأ دروسه في إكليريكية سارونو، ثم في فينيغونو، وختم دروسه في فريبورغ.
سيم كاهنًا في عام 1970 في أبرشية تيرامو. كما وكان مديرًا للنشرة الإيطالية لمجلة “كومونيو” (شركة) ومساعدًا في كلية اللاهوت الأساسي في جامعة فريبورغ، وأستاذًا للأنتروبولوجيا اللاهوتية في معهد يوحنا بولس الثاني للدروس حول الزواج والعائلة في جامعة اللاتران الحبرية.
سامه البابا يوحنا بولس الثاني أسقفًا في غروسيتو في عام 1991، ثم أضحى في ما بعد عميدًا لجامعة اللاتران الحبرية ومديرًا لمعهد يوحنا بولس الثاني، قبل أن يتم تعيينه بطريركًا في البندقية في عام 2002، وأقامه يوحنا بولس الثاني كاردينالاً في عام 2003.