كندا، الثلاثاء 28 يونيو 2011 (Zenit.org). – حسب القاموس تترجم كلمة بريء (صيغَةُ فَعِيل للمبالغة). 1.”كانَ بَريئاً مِنْ تُهْمَةِ السَّرِقَةِ” : خالِصٌ مِنْ ذَنْبِ السَّرِقَةِ. “يُؤْسِفُنِي أَنَّكَ لا تُصَدِّقُنِي وَأَنا رَجُلٌ بَريءٌ”.(ن. محفوظ). 2.”نَظَرَ إِلَيْهِ نَظْرَةً بَريئَةً” : نَظْرَةً صافِيَةً عَنْ كُلِّ غَرَضٍ أَوْ هَدَفٍ. 3.”بَريءُ الذِّمَّةِ” : خالِصٌ مِنَ الدَّيْنِ.
البراءة أيضاً تعني الخلو من الذمّة والذنب، لدرجة النقاوة وطهارة القلب، والقداسة ، يسوع في عظته على الجبل قال: طوبى لأنقياء القلوب فإنهم يشاهدون الله. أي من شدة نقاوتهم وبراءتهم فإنهم يشاهدون خالقهم. يسوع كان بريء حكم عليه بالقتل على الصليب وهو بريء من كل الإتهامات التي وجهها إليه رجال الدين عند اليهود. ومثل براءة الأطفال في الرحم قبل الولادة وبعد الولادة.
لنرى ماذا تفعل حضارة الموت بالأبرياء؟
الأخلاقيات المسيحية، ليست بحاجة لشهادات بالفلسفة ودراسات في اللاهوت، وابحاث إنجيلية وعقائدية، بكل بساطة اتباع وصايا الله العشر وعيشها. ويجب ان نكمش الحيّة من رأسها وليس من ذنبها، ولكل مسألة ومشكلة في الحياة هنالك جذور لها. وجذور خطيئة قتل الأطفال الإجهاض بالطبع الخطيئة!
لكن عن اي خطيئة نتكلم؟ نتكلم عن خطيئة العهر قبل الزواج والزنى بعد الزواج، وحتى المتزوجين قد يرتكبون خطيئة الزنى مع بعضهم البعض إذا لم يعيشوا الأخلاقيات المسيحية. فعندما يفصلون بين الحبّ والحياة، بطرق منع الحمل فإنهم يطردون نعمة الله من بينهم وينتهكون الشرع الطبيعي. لان طرق منع الحمل تسرق براءة العلاقة الزوجية المقدسة بين الرجل والمرأة وتخرب مشروع الله للخلق، فالعهر قبل الزواج يؤدي إلى الزنى بعد الزواج.
ايضاً نتكلم عن رفض الإنسان ان يخدم اخيه الإنسان بإهماله او السكوت عن المجازر اليومية على الحياة والعائلة والإيمان. والضغط على الأم ان تجهض طفلها.
أيضاً من احد جذور حضارة الموت، هي التربية الجنسية في المدارس التي تجعل من أستاذ المدرسة ان لا يكون معلم بريء يعلم بقلب طاهر الأطفال الأبرياء، فالتربية الجنسية تسرق البراءة من الأطفال، لانها في الحقيقة هي تربية على خطيئة العهر والإدمان والجشع الجنسي التي تستعبد الأولاد في سنّ مبكّر.
التربية الجنسية تعلّم الأطفال انهم كالحيوانات عندما تلقنهم شرّ استعمال طرق منع الحمل الإجهاض بحجة انهم سوف يمارسون العهر على اي حال لما لا نعلمهم استعمال منع الحمل والإجهاض؟! فلا تعلمهم انهم على صورة الله ومثاله، والإتكال على نعمة الله والعمل على تجنّب الخطيئة والعهر بالطهارة والبراءة وتملك وضبط النفس بالعفّة والفضائل والقيم المسيحية الطاهرة والمقدسة.
طرق منع الحمل والحرية المزيفة البعيدة عن الحق والشرع الطبيبعي، هي رخصة للشرور الجنسية لانها تقتل الحبّ الطاهر والبريء بين الزوج والزوجة داخل الأسرة فهي اعتداء على قدسية سرّ الزواج الطاهر.
أما الإجهاض فيسرق حياة الأطفال الأبرياء االمقدسين في الرحم بدون رحمة. لان مجازر اليومية تحصل كل يوم فك دقيقة يقتل اكثر من 40 طفل بالإجهاض في العالم. الدماء تجري والذبح يجري والإهمال والسكوت مستمر والمؤامرة مستمرة.
بكل بساطة السياسي الذي شرّع الإجهاض او اهمل تطبيق القانون اصبح غير بريء من دماء الأطفال التي تقتل بالإجهاض.
الطبيب والممرض الذين اهمل القسم الطبّي ان لا يؤذي واجهض الأطفال الأبرياء اصبح غير بريء من دماء الأطفال. التي تقتل بالإجهاض.
الممرض الذي شارك بقتل الأطفال بالإجهاض اصبح غير بريء من دماء الأطفال التي تقتل بالإجهاض.
الصيدلي الذي يبيع حبوب الإجهاض نورليفو وحبوب المعدة سيتوتاك التي تجهض اطفال في اول مرحلة من الحمل هو غير بريء من دماء الأطفال التي تقتل بالإجهاض.
ما هو الحلّ؟
الحلّ بسيط هو اتباع الأخلاقيات المسيحية الكاثوليكية لحماية الحياة والعائلة، ورفع الصوت بافضاح الشرّ في المجتمع كل يوم بالطرق السلمية والإتكال على الله.