وقد تحدث بندكتس السادس عشر عن هذه الوحدة في عظته التي ختم بها اللقاء العالمي السابع للعائلات في ميلانو أمس، حيث شرح أن العماد هو ركيزة هذه الوحدة وعلامتها الأسرارية الملموسة: “ففي العماد تلقينا الروح القدس الذي وحدنا بالمسيح كإخوة وأخوات وجعلنا أبناء للآب، حتى تمكنا من أن نهتف: “أبا، أيها الآب!””.
“في تلك اللحظة – تابع البابا – حصلنا على شرارة حياة إلهية جديدة التي من المقدر أن تنمو حتى تكتمل نهائيًّا في مجد السماء؛ أصبحنا أعضاء في الكنيسة، عائلة الله، “مقدس الثالوث الأقدس”.
وشرح البابا أن “ليست الكنيسة المدعوة الوحيدة لعيش صورة الله الواحد في ثلاثة أشخاص، ولكن أيضًا العائلات التي هي قائمة على الزواج بين رجل وامرأة”.
ففي البدء، “خلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا وأنثى خلقهم و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املأوا الارض”، وعليه فإن صورة الله في الإنسان تتحقق بالكامل من خلال كونهما جماعة حب.