روما، الثلاثاء 5 يونيو 2012 (ZENIT.org) ” إنّ العمل هو على الدوام توجّه نحو الآخرين”. كما دعا العمّال إلى العمل بهدف الخدمة وحياة الجماعة.
هذا ما قاله المونسينيور المونسنيور جان لافيت الأمين العام للمجلس الحبري لشؤون الأسرة يومَ 31 مايو 2012 في مداخلة له في الجلسة الثانية للمؤتمر اللاهوتي من أجل اللقاء السابع العالمي للعائلات عن “العمل ومعانيه بالنسبة للأسرة”
مداخلة المونسنيور لافيت:
تهدف الجلسة الثانية للمؤتمر إلى التعمّق في الجانب الأنثروبولوجي والرعوي للعمل فهو خبرة أساسيّة لحياة الأسرة ومفتاحٌ للحياة الاجتماعيّة.
ترفض الأنثروبولوجيّة المسيحيّة الفكر الذي يحدّ الإنسان على أنّه فردٌ فقط لا غير والذي ينسى بعده الاجتماعيّ. وهذا الفكر يعبّر عن صورة مشوّهة للفرد أمام الشركة التي يعمل فيها.
كما أنّ العمل اللائق هو الذي يسمح للعائلة بالوجود ويجعلها تتحقٌّق بالكامل. ففي الواقع إنّ العمل يقدم لكلّ فرد الأمن اللازم كي ينموَ أكثر فأكثر.
فالعائلة هي المكان الأوّل الذي يكتسب فيه الإنسان طابعه الاجتماعي ونمط عيشه مع الآخرين وللآخرين أمّا ما يميّزُ وضعَ الإنسان الاجتماعي والعائلي فهوَ مفهومُ الجماعة.
أمّا مسألة مكان العمل فتنشأ بشكل ملموس في الحياة اليومية للعائلة وتعيق أحيانًا العلاقة بين أفراد الأسرة فتغيبُ الأمّ في بعض الأحيان بسبب العمل وأحيانًا أخرى يستحيل على الأطفال متابعة علمهم إن لم يكن والداهما يعملان. ولكن هناك دومًا مكانةٌ للعمل داخل الأسرة فيكون العمل بذلك ثمرة نموّ ونضج بين الزوجين.