وقال أناتريلا لزينيت: “حصدت هذه الأيّام نجاحًا كبيرًا. فقد حضر 7000 شخصًا مؤتمرَ اللاهوت الرعوي حولَ العمل والعيد. أعلمُ أنّ البعضَ تمنّى لو أنّ الإشكاليّات الحاليّة من انفصال وطلاق وتحضير للزواج وقضيّة تأييد الزواج المثلي والبعد الأنثروبولوجي للعائلة قد أخذت أكثر بعين الاعتبار”.
ثم أضاف: “إنّ علم الاجتماع مثيرٌ للاهتمام إذ يمكنّنا من مراقبة السلوكيات والممارسات ولكنه غير كافٍ لتحديد ماهيّة العائلة وهذا أمرٌ مهم في إطار تجزئة الحياة العاطفيّة والعائلة. لا يمكننا أن نعتمدَ في دراستنا للرعيّة العائليّة على ملاحظات سوسيولوجيّة بل علينا أن نرتكزَ على معنى العائلة الذين نرغبُ في تعزيزه، هذا المعنى الذي يأخذ بعين الاعتبار حاجات الإنسان والخير العام. فقد أحسنَ البابا القولَ خلال القدّاس الختامي حين تحدّث عن الركائز الأنثروبولوجيّة للزواج والعائلة”.
ولفت أيضًا إلى بادرة البابا التي رحب بها بالمطلقين فقال: “كما أنّ البابا شدّد على الترحيب بالمطلّقين الذين تزوّجوا من جديد وتطوير حسّ الإبداع في جميع الأماكن التي لا يستطيع فيها الأشخاص ممارسة الأسرار. فهناك طرق مختلفة للاتّحاد بجسد المسيح لذا علينا التعمّق في الإيمان وفي معنى سرّ الزواج”.
وأردف قائلاً: “وقد حضرَ أهالي كثيرون مع أولادهم ورافقهم العديد من الأساقفة والكهنة من مختلف أقطاب العالم. فمثّلت هذه العائلات الطابع العالمي للكنيسة كما عبّرت العائلات للحبر الأعظم عن عاطفتها ودعمها في وقت يشعرُ به البابا بخيانة أقرب المقرّبين له. فهذه هي حال الدنيا! وراحَ بعض الصحافيّون يحلّلون تلك الخيانة ويعظّمون قضيّة سرقة الملفّات ويتحدّثون عن مؤامرة عوضًا عن تناول حدث ميلانو. فمن المدهش أن نرى كيف يتمّ إعادة كتابة التاريخ من دون أيّة معطيات”.
وبالحديث عن مشاركة الفرنسيين في الحدق قال: “في النهاية، صحيحٌ أنّ عدد الفرنسيّين في ميلانو كان قليلًا مقارنةً إلى نسبة حضورهم في اليوم العالمي للشبيبة. فكيف لنا أن نشرحَ تلك الظاهرة في حين أنّه يتمّ التحضير لمثل هذا التجمّع لفترة سنتين وأنّ عددهم الصغير ليس مرتبطًا بظروف مؤقّتة”.
وعلق على السياسة العائلية في فرنسا قائلا: “باتت السياسة العائليّة والرعيّة العائليّة في فرنسا ترتكزُ على حركات عائليّة كالجمعيّات العائليّة الكاثوليكيّة AFC وجماعة العمّانوئيل بالإضافة إلى الرعايا. لذلك يجب أن يحثَّ هذا الأمر الرعايا جميعها على الاستثمار أكثر فأكثر في الرعيّة العائليّة. فالتبشير الجديد يبدأ في العائلة وهناك حاجة لتطوير النسيج الإنساني وتغذيته اجتماعيًّا وروحيًّا”.