المؤتمر الإفخارستي أمل جديد لإيرلندا

الكاردينال أولي يتحدث عن الآمال المعلقة على المؤتمر

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم نانسي لحود

روما، الأربعاء 13 يونيو 2012 (ZENIT.org) – في مقابلة أجرتها معه إذاعة الفاتيكان، أعرب الكاردينال مارك أولي رئيس مجمع أساقفة كندا  والموفد البابوي الى المؤتمر الإفخارستي الدولي الخمسين الذي يجري حاليًا في دبلن، عن أمله بأن تعزز الكنيسة في إيرلندا هويتها كشركة بين الله وشعبه.

وسط الصعوبات التي بدأت تواجه إيرلندا في السنوات الأخيرة، بما في ذلك فضائح الإعتداء الجنسي والحاجة الملحة الى حوار جديد، لا تزال آمال الكاردينال معلقة على المؤتمر الإفخارستي لكيما “يوطد رابط المحبة والإيمان في الكنيسة”. فضلًا عن ذلك، قال: "إن المؤتمر الإفخارستي هو عبارة عن اتحاد الكنيسة الجامعة بكنيسة محلية ليلجأ العالم الى الله ويطلب منه جميع النعم التي تحتاجها الكنيسة”.   

كما نوه الكاردينال الى التجربة التي خاضها عام 2008 كرئيس أساقفة كيبيك، في كندا، حين استضاف المؤتمر الإفخارستي السابق، وأشاد بالدور الفعال الذي لعبه المؤتمر في تجديد الكنيسة وتوحيدها بعدما كانت قد تأثرت لعقود بظاهرة العلمنة.

شرح الكاردينال خلال المقابلة بأن المؤتمر الإفخارستي كان بمثابة شهادة نبوية للكنيسة لأكثر من قرن وقد اكتسب خصائص جديدة مع المجمع الفاتيكاني الثاني حيث لم تعزز عبادة القربان المقدس فحسب، بل تم تقوية الرابط ما بين الإحتفال الإفخارستي والكنيسة كشراكة وأخوة.

أشار أيضًا الى الإختلاف الذي يكمن ما بين المؤتمر الإفخارستي الذي يركز على الجانب الروحي والداخلي للكنيسة، ويوم الشباب العالمي ومعه اللقاء العالمي للعائلات اللذين يهدفان للشهادة والتبشير بالإنجيل، ولكنه أردف قائلا بأن هذه اللقاءات الثلاث تحمل في طياتها رسالة واحدة ألا وهي بأننا نتغذى من وجود الرب القائم من الموت في سر الإفخارستيا، والذي لا يزال يدعو الشباب الى اتباعه، ويحث العائلات لتكون كنيسة صغيرة.

تابع الكاردينال حديثه بالقول أنه بعد المجمع الفاتيكاني الثاني حدث تطور في شراكة الكنيسة، كتطوير مجامع الأساقفة، وأسس الشركة، وتطوير مجالس الكهنة والرعايا، ولكن لا تزال هناك جوانب لتتم مناقشتها ولا سيما فيما يتعلق بالبعد المسكوني.

تكلم الكاردينال أيضًا عن زيارته لإيرلندا في العامين 2001 و2002، واصفًا إياها بالإيجابية، وقد رأى بأن البلاد لم تكن متأثرة كثيرة بالعلمانية مقارنة مع بلده.

أخيرًا اختتم المقابلة بالقول: “كانت هذه أيضًا فرصة لاكتشاف التاريخ العريق لإخلاص ايرلندا لإيمانها الكاثوليكي ولمساهمتها الناشطة في رسالة الكنيسة”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير