أكد البابا أن القديس بولس تحدث عن قربه من الرب من خلال الصلاة، وأشار أيضا ـ في رسالته الثانية إلى أهل قورنتس ـ عن تجربة أرسلها إليه الله ويقول “ولئلا أرتفع بفرط الإعلانات، أعطيت شوكة في الجسد” (2 قورنتس 12، 7). كما يتفاخر بولس بضعفه قائلا: “أسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح” (2 قورنتس 12، 10).
تابع البابا بندكتس السادس عشر يقول: من خلال خبرة الصلاة هذه أدرك بولس أن نعمة الله هي بمثابة “كنز في أوان خزفية” (2 قرونتس 4، 7). أكد البابا أن الصلاة التأملية تحمل الفرح والاضطراب إلى قلب الإنسان، لكونه يختبر جمال محبة الله، من جهة وضعف الكائن البشري من جهة أخرى. يعلمنا القديس بولس الحاجة إلى المواظبة على الصلاة يوميا، حتى في أوقات الصعوبات والمشاكل، لأنه في تلك الأوقات بالذات نكتشف قوة محبة الله التي تبدل حياة الإنسان.
في ختام تعليمه الأسبوعي دعا البابا جميع الحجاج والمؤمنين الحاضرين في قاعة البابا بولس السادس إلى مشاركته الصلاة على نية المؤتمر الإفخارستي الدولي المنعقد حاليا في دبلن بأيرلندا، كيما يحمل ثمارا روحية وافرة، ويزرع في قولبنا حبا أعمق للكنيسة التي تدفعنا باتجاه الشراكة التامة مع الله ومع بعضنا البعض من خلال الاحتفال اليومي بسر الإفخارستيا. كما حيا بندكتس السادس عشر جميع المشاركين في المؤتمر وختم كلمته موجها تحياته القلبية بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين القادمين من إيطاليا ومختلف أنحاء العالم ومنح الكل بركاته الرسولية.