بقلم ريتا قرقماز
روما، الخميس 14 يونيو 2012 (ZENIT.org) .- بحيرة لوف دورغ في إيرلندا هي رمز للاهتداء والتوبة والتجدد الروحي ويقصدها الكثيرون للصلاة والحجّ والتكفير عن ذنوبهم. وقد طلب بندكتس السادس عشر من موفده الرسمي في المؤتمر الإفخارستي الدولي في دبلن، الكاردينال أوليه، بالقدوم إلى هذه البحيرة وطلب الغفران من الله عن التحرّش الجنسي بالأطفال من قبل رجال الدين.
استهلّ الكاردينال عظته قائلاً أنّه أتى ليطلب الغفران من الله ومن الضحايا على التحرّش الجنسي الذي بدر عن رجال الدين والذي شهده العالم على مرّ السنوات حيث كانت ردّة فعل السلطات الكنسيّة غير كافية لإيقاف هذه الجرائم. واستشهد بقول قداسة البابا في رسالته إلى الكاثوليك في إيرلندا حيث بيّن خجله ممّا حصل وذكر معاناة المسيح الذي هو أيضاً كان ضحيّة للظلم والخطيئة.
وبادر الكاردينال قائلاً: “كوننا أعضاء في الكنيسة علينا أن نتحلّى بالجرأة لطلب الغفران من الله ومن الّذين تأذّوا وعلينا البقاء إلى جانبهم طوال معاناتهم ومساعدتهم على الشفاء بشتّى الوسائل”. وشدّد على عزم الكنيسة الكاثوليكيّة لتأمين جوّ آمن للأطفال وبأنّه يصلّي ليعود ويطغى الاحترام والنزاهة على المجتمع بأكمله.
وأخيراً ذكر أنّ الاهتداء الحقيقي لا يمكن أن يحصل إلّا من خلال تجديد علاقة شخصيّة عميقة مع المسيح حيث نناشد الكنيسة مثلما فعل القديس باتريك في صلاته:
أيّها المسيح كن معي، أيّها المسيح كن فيّ
أيّها المسيح كن ورائي، أيّها المسيح كن أمامي
أيّها المسيح كن إلى جانبي، أيّها المسيح احضنّي وعزّني وجدّدني.
آمين